للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونافع، والزُّهري، وغيرهم.

وروى عنه الليث بن سعد، والأَوزاعي، وجَرير بن حازم، وعمرو ابن الحارث، وغيرهم.

مات سنة تسع وخمسين ومئة بمصر.

وفي يونس ستُّ لغات كيوسفَ، وفي الرواة يونس كثير نحو أربع وعشرين.

الخامس: مَعْمر بن راشد الأسَدِيُّ ولاءً الحرّاني، مولى عبد السلام ابن عبد القدوس أبو عُروة البصري، ثم اليماني، عالمُ اليمن، أحد الأعلام، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان فقيهًا حافظًا متقنًا ورعًا، وقال عبد الرزاق: سمعت منه عشرة آلاف حديث، وقال أيضًا: سمعت معمرًا يقول: جلست إلى قَتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة، فما سمعت منه حديثًا إلا كأنه يُنْقَشُ في صدري، وقال العجلي: ثقة صالح، وقال النسائي: ثقة مأمون، وضعَّفه ابن معين في روايته عن ثابت فقط، وعده ابن المديني وأبو حاتم فيمن دَار عليهم الإِسنادُ وقال أحمد: ما انضم أحد إلى مَعْمر إلا وجدت معمرًا يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم، وقال ابن معين: أثبت الناس في الزُّهري مالك ومعمر، ثم عدَّ جماعة، وقال عثمان الدّارمي: قلت لابن معين: معمر أحب إليك في الزُّهري أو ابن عيينة أو صالح بن كيسان أو يونس؟ فقال في ذلك كله: معمر وقال عمرو بن علي: كان من أصدق الناس، وقال العِجليُّ: بصري سكن اليمن، ثقة، رجل صالح، قال: ولما دخل صَنْعاءَ كرهوا أن يخرج من بين أَظْهُرِهم، فقال لهم رجل: قَيِّدوه فزوِّجوه، وقال ابن جُريج: عليكم بهذا الرجل فإنه لم يَبْق أحدٌ من أهل زمانه أعلم منه يعني معمرًا- وقال ابن معين مرة: إذا حَدَّثَكَ معمر عن العراقيين فخالِفْه إلا عن الزُّهري وابن طاووس فإن حديثه عنهما مستقيمٌ، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا، وقال ابن سعد في الطبقة الثالثة

<<  <  ج: ص:  >  >>