عن آدم، عن شُعبة، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هُريرة بلفظ: "فأكْملُوا عِدَّة شعبانَ ثلاثينَ" وثانيهما: مِن حديث ابن عباس، رواه النَّسائي، من طريق عمرو بن دينار، عن محمَّد بن حُنَين، عن ابن عباس بلفظِ حديث ابن دينار، عن ابن عمر سواء، وهذا باللفظ وما قبله بالمعنى.
وإلى الاعتبار والمتابعات والشواهد أشار العراقي بقوله:
الاعتِبارُ سَبركَ الحديث هَلْ ... شَارَكَ راوٍ غَيْرَه فيما حَمَلْ
عن شَيْخِهِ فإن يكنْ شورِكَ مِنْ ... مُعْتَبَر به فَتابعٌ وإنْ
شُوركَ شيخه فَفَوْقُ فَكذا ... وقَدْ يُسَمّى شاهدًا ثم إذا
مَتْنٌ بمعناهُ أتى فالشاهِدُ ... وما خَلا عن كُلِّ ذا مَفَارِدُ
مثالهُ لو أَخَذُوا إهابَها ... فَلَفْظَةُ الدِّباغِ ما أتى بها
عن عمروٍ إلَّا ابن عُيَيْنَةَ وَقَدْ ... توبِعَ عمروٌ في الدِّباغِ فاعْتَضَدْ
ثمَّ وَجَدْنا: "أيُّما إهَابِ" ... فكان فيه شاهدٌ في الباب
ولَمَّا كانت المتابعةُ شرطُها أن يكون المتابِع ممن يُعتبر بحديثه، احتيج إلى معرفة من يُعتبر بحديثه، ولا يحتَّجُ به، وهو ما بعد المراتب الأربعة من مراتب التجريح التي أشار لها العراقي بقوله:
وَأَسْوأُ التَّجْريح كذّابٌ يضعْ ... يكذِبُ، وضّاعٌ ودَجّالٌ، وضع
وبَعْدها مُتَّهم بالكذب ... وساقِطٌ وهالِكٌ فاجْتَنِب
وَذاهبٌ متروكٌ أو فيه نَظَرْ ... وسَكَتوا عنهُ به لا يُعتبر
وليسَ بالثِّقةِ ثُمَّ رُدَّا ... حديثُهُ كذا ضعيفٌ جدًّا
واهٍ بمرةٍ همُ قَدْ طَرَحوا ... حديثَهُ وارْم به مُطَّرحُ
لَيْسَ بشيءٍ لا يُساوي شيْئًا ... ثمَّ ضعيفٌ وكذَا إن جيئا
بِمُنكرِ الحَديث أو مُضطربِهْ ... واهٍ وضعَّفوه لا يُحْتَجُّ به
وبَعْدَها فيه مَقالٌ ضُعِّفا ... وفيه ضعفٌ تُنْكِرَنْ وتَعْرفا
ولَيسَ بالمتينِ بالقويِّ ... بعُمدَة أو لَيْسَ بالمرضيِّ
للضعف ما هو فيه خلف طعنوا ... فيه كذا سيِّىء حفظ لين
تكَلَّموا فيهِ وكلُّ من ذُكِرْ ... مِن بَعْدُ شيئًا بِحَديثِهِ اعْتَبر