للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دار قوم من أهلها، أو لأن قومًا من أهلها نزلوا في داره، وقيل: لأنه اشترى دارًا بِتَبُوذك، وقال السمعانيُّ: نسبة إلى بيع السَّماد -بفتح السين المهملة- وهو السِّرجين يوضع في الأرض ليَجُود نَباتها، وقال ابن ناصر: نسبة إلى بيع ما في بطون الدجاج من الكبد والقلب والقانصة.

الثاني: الوَضّاحُ بن عبد الله اليَشْكُري، مولى يزيد بن عطاء، أبو عَوانة الواسطي البزار، كان من سبي جُرجان، قال هشام بن عبيد الله الرّازي: سألتُ ابن المبارك: مَن أروى الناسِ أو أحسنُ الناس حديثًا عن مُغيرة؟ قال: أبو عَوانة، وقال ابن مهدي: كتاب أبي عَوانة أثبت من حفظ هُشَيم، وقال يحيى القَطَّان: ما أشْبهَ حديثه بحديثهما، يَعني أبا عَوانة وشعبةَ وسفيان، وقال عفان: كان أبو عَوانة صحيحَ الكتاب كثيرَ العَجْم والنَّقْط، وكان ثَبْتًا، وأبو عَوانة في جميع أحواله أصحُّ حديثًا عندنا من هُشَيم. وقال أحمد: إذا حَدَّث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حَدَّث من غير كتابه ربما وَهِمَ، وقال ابنُ مَعين: أبو عَوانة جائزُ الحديث، وحديثُ يزيدَ بنِ عطاء ضعيفٌ، ثَبَّتَ حديثَ أبي عوانة، وأسْقَط مولاه يزيد بن عطاء, وقال أبو زُرعة: ثقة إذا حدث من كتابه، وقال أبو حاتم: كتبه صحيحة، وإذا حدث من حفظه غلط كثيرًا، وهو صدوق ثقة، وهو أحَّبُّ إليَّ من أبي الأَحْوصِ، ومن جَرير، وهو أحفظ مِن حَمّاد بن سلمة، وقال أحمد: ما أشبهَ حديثَ أبي عَوانة بحديث شُعبة والثَّوْري، قال: وكان أمينًا ثقةً، وكان مع أمانته وثقته يَفْزَع من شعبة، فأخطأ شُعبة في اسم خالد بن عَلْقمة، فقال: مالك بن عُرْفُطة، فتابعه أبو عَوانة على خَطئه بعد أنْ كان رواه على الصواب، وقال ابنُ مهدي: أبو عَوانة وهُشيم كهَّمام وسعيد، إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة وهمام وإذا كان الحفظ فحفظ هشيم وسعيد، وقال ابنُ سعد: كان ثقةً صدوقًا، ووُهَيب أحفظُ منه، وقال تَمْتَامٌ عن ابن معين: كان أبو عَوانة يقرأ ولا يكتُب، وقال الدُّوري: سمعتُ ابنَ معين، وذكر أبا عوانة وزهيرَ بن معاوية، فَقَدَّم أبا عَوانة. وقال موسى بن إسماعيل: قال أبو عوانة: كل شيء قد حدثتُك به

<<  <  ج: ص:  >  >>