أسد بن خُزيمة بطن من أسد، وإليه ينتسب أيضًا مسلم بن معبد شاعر إسلامي، وفي الأسْد -بسكون السين-: والبة بن الدُّؤَل بن سعد مَناة، وفي بَجيلة: والبة بن مالك بن سعد، وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين: دعا سعيد بن جبير ابنه حين دُعِيَ ليقتل، فجعل ابنه يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟.
الخامس: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَناف ابن قُصي أبو العباس الهاشمي ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمه أم الفضل لُبابة الكبرى بنت الحارث أخت مَيْمونة أم المؤمنين، كان يقال له "البحر" لِكثرة علمه، و"الحبر" و"حبر هذه الأمة" و"فقيهها" و"ترجمان القرآن"، وهو والد الخلفاء، وأحدُ العبادلة الأربعة باتفاق.
وهم هو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو ابن العاص، وقيل: بدل ابن العاص عبد الله بن مسعود وهو ضعيف.
وهو أيضًا أحد الستة المكثرين في الحديث من الصحابة.
وأكثرهم في الحقيقة فتوى ابن عباس, لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا له بقوله:"اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكتابَ" وفي رواية: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ في الدينِ وَعَلِّمْهُ التَّأويل" وفي رواية: "اللَّهُمَّ علمه الحكمة وتأويل الكتاب" وفي رواية: "اللَّهُمَّ بارِك فيه، وانْشُر منه، واجعَلْه من عبادِك الصالحين" وفي رواية "اللَّهُمَّ زِدْه علمًا، وفِقهًا".
وهو معدود من الصحابة الذين لهم أتباع في الفقه يَرَوْن علمهم وفتياهم، ومعه عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، والمكثرون أكثرهم أبو هريرة لأنه روى خمسة آلاف حديث وثلاث مئة وأربعة وسبعين حديثًا، ثم ابن عمر لأنه روى ألفين وست مئة وثلاثين، ثم أَنَس لأنه روى ألفين ومئتين وستة وثمانين، ثم عائشة لأنها روت ألفين ومئتين وعشرة، ثم ابن عباس لأنه روى ألفًا وست مئة وستين، ثم جابر لأنه روى ألفًا وخمس مئة