ولد عبد الله بن عباس رضي الله عنه وبنو هاشم في الشعب قبل الهجرة بثلاث، وقيل بخمس، وهو يقارب ما في الصحيحين عنه:"أقْبَلْتُ وأنا راكب على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهَزْتُ سن الاحتلام، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمنى إلى غير جدار" الحديث، وفي الصحيح عن ابن عباس:"قُبِض النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا خَتين". وفي رواية:"مختون" وفي رواية: "وكانوا لا يختِنون الرجل حتى يُدرك".
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحبه، ويدنيه، ويقربه، ويشاوره مع جِلَّةِ الصحابة، وروى الزُّهري أن المهاجرين قالوا لعمر: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ فقال: ذاكم فتى الكهول، له لسان سُؤول، وقلب عَقول.
وروى زيد بن أسلم أنه كان يُقَرِّبُ ابن عباس، ويقول: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاك، فمسح رأسك، وتَفَلَ في فيك، وقال:"اللَّهُم فَقِّهْهُ في الدين، وعلمه التأويل".
وفي الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضمه إليه وقال:"اللَّهْمَّ علمه الحكمة".
وفي مسند أحمد من طريق كُرَيْب أن ابن عباس أخبره قال: صليتُ خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حِذَاءَهُ، فلما أقبل على صلاته خَنَسْتُ، فلما انصرف قال لي: ما شأنك؟ قلت: يا رسول