للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أو ينبغي لأحد أن يُصَلِّي حذاءك، وأنت رسول الله، فدعا لي أن يزيدني الله علمًا وفهمًا.

وروى ابن سعد من طريق طارق، عن ابن عباس: دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح على ناصِيَتي، وقال: "اللهم علمه الحكمة، وتأويل الكتاب".

وأخرج ابن سعد أيضًا من طريق عكرمة، قال: أرسل العباس عبدَ الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فانطلق ثم جاء، فقال: رأيت عنده رجلًا لا أدري مَنْ هو؟ فجاء العباس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بالذي قال عبد الله، فدعاه، فأجلسه في حِجْره، ومسح رأسه، ودعا له بالعلم.

وأخرج الزُّبير بن بَكّار، عن محمد بن أبي كَعْب، عن أبيه أنه سمعه يقول: كان عنده ابن عباس، فقام، فقال: هذا يكون حبر هذه الأمة، أَوْفى عقلًا وحَشْمًا ودعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه في الدين.

وأخرج ابن سعد أيضًا بسند صحيح، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة: مات حبر هذه الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس خَلَفًا.

وفي تاريخ عباس الدُّوري، عن ابن أبي نَجِيح: ما رأيت مثل ابن عباس قطُّ، ولقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة.

وكان يقال له: حبر العرب، ورُوي أن الذي لقبه بذلك جَرْجِير ملك الغرب , وكان قد غزا مع عبدالله بن أبي سَرْح إفْريقِيَّةَ, فتكلم مع جَرجير, فقال: ينبغي إلا أن تكون حبر العرب.

ومن طريق أبي أمامة، عن مجاهد، قال: ابن عباس يسمّى البحر لكثرة علمه.

وفي "الجَعْدِيّات" عن شعبة بن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد: سألت البحر عن لحوم الحمر، وكان ابن عباس يُسمى البحر الحديث،

<<  <  ج: ص:  >  >>