وأصله في البخاري، وكان عمر يستشيره ويقول: غَوّاصٌ.
وقال سعيد بن المُسَيِّب: ما رأيت أَحْضَرَ فهمًا، ولا أَلَبَّ لُبًّا ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حِلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر يدعوه للمُعْضلات.
وقال عِكْرمة: كان ابن عباس إذا مر بالطريق قالت الناس: أَمَرَّ المِسْكُ أو ابن عباس؟.
وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، وإذا نطق قلت: أفصح الناس، وإذا حدث قلت: أعلم الناس.
وقال عطاء: ما رأيت قَطُّ أكرمَ من مجلس ابن عباس, أكثر فقهًا, وأعظم خشية؛ إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده يَصْدُرهم كلهم من واد واسع.
وقال طاووس: رأيتُ سبعينَ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تدارؤوا في أمر صاروا إلى قول ابن عباس.
وعن أبي وائل قال: قرأ ابن عباس سورة النور، فجعل يفسرها، فقال رجل: لو سَمِعَتْ هذا الدَّيْلَمُ لأسلمت. وفي رواية: لو سمعته فارس والروم لأسلمت.
وقال أبو وائل: قال رجل: والله إني لأشتهي أن أقبِّلَ رأسه من حلاوة كلامه. وقال سعيد بن جُبَير: كنت أسمع الحديث من ابن عباس، فلو يأذن لي لقبلت رأسه.
وقال مَيْمون بنُ مِهران: لو أتيت ابن عباس بصحيفة فيها ستون. حديثًا لرجعت ولم تسأله عنها، ورأيتَ الناس يسألونه فَيَكْفُونك.
وسُئِل ابن عمر عن شيءٍ، فقال للسائل: سل ابن عباس فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد. وعن عبد الله بن دينار، أن رجلًا سأل