اسمه وكنيته عبدان، وقيل: إن ذلك من تغيير العامة للأسامي وكسرهم لها في زمن صِغَرِ المُسَمّى كقولهم في علي: عليان، وفي أحمد بن يوسف وغيره: حمدان، وفي وَهْب بن بَقِيّة الواسِطي: وهبان.
روى عن أبيه، وأبي حمزة السكري، ويزيد بن رُزَيْع، وابن المُبارك، وجَرير بن عبد الحميد، وشُعبة، وحَمّاد بن زيد، وغيرهم.
وروى عنه البخاري، وروى الباقون له بواسطة محمد بن يحيى اليَشْكُري سوى ابن ماجة، وروى عنه الذُّهلي، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رِزمة، وغيرهم.
مات سنة إحدى وعشرين ومئتين وهو ابن ست وسبعين.
والعَتَكِيُّ في نسبه بالتحريك نسبة إلى عَتيك كأمير أبو بَطْن من الأَزْد، وهو عَتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مِزِيقِيا بن ماء السماء، ومن ولده أسد بن الحارث بن عَتيك، وأخوه وائل بن الحارث بن العَتيك، إليه ينسب المُهَلَّب بن أبي صُفرة، وإليه يرجع المُهَلَّبِيّون عشيرة أبي الحسن المهلبي شيخ اللغة بمصر.
والأزْدِيّ بسكون الزاي في نسبه نسبة إلى الأَزْد بن الغوث بن نبت ابن مالك بن كهلان بن سَبأ وهو أَسْد بالسين أفصح، وبالزاي أبو حي من اليمن، ومن أولاده: الأنصار كلهم، قيل: اسمه دِرْء بكسر فسكون، وقيل: دِرَاء ككتاب، وهو الصحيح، والأَزْد لقبه، قيل: معنى الأَزْد والأَسْد والعَسْد: القُبُل، وقيل الأَزْد أيضًا بمعنى العَزْد، وهو النكاح، وافترقت الأَزد فيما ذكره أبو عبيدة وغيره من علماء النسب على نحو سبع وعشرين قبيلة، ويقال أَزْدِ شَنُوءة، وإِزْدِ عُمان -كغراب- بلدة على شاطئ البحر بين البصرة وعَدَن، وأَزْدِ السُّراة أعظم جبال العرب، ويُقال لبعض آخر: أَزْد غَسّان، وهو اسم ماء فمن شرب منه منهم سُمِّي أَزْد غسان وهم أربع قبائل، ومن لم يشرب منه لم يُقَل له ذلك، وإليه يشير قول حسان بن ثابت: