فإنك والكتاب إلى عليّ ... كدابغة وقد حلم الأديم
وهو القائل:
فوالله ما هند بأمك إن مضى النـ ... ـهار ولم يثأر بعثمان ثائر
أيقتل عبدُ القوم سيدّ أهله ... ولم يقتلوه، ليت أمك عاقر
وإنا متى نقتلهم لا يقد بهم ... مقيد وقد دارت عليه الدوائر
وهو القائل:
أما من لليلي لا تغور كواكبه، ... إذا لاح نجم غار نجم يراقبه
بني هاشم ردوا سلاح أخيكم ... ولا تنهبوه لا تحل مناهبه
بني هاشم لا تعجلونا فإنه ... سواء علينا قاتلوه وسالبه
فإنا وإياكم وما كان بيننا ... كصدع الصفا لا يرأب الصدع شاعبه
بني هاشم كيف التقاعد بيننا ... وعند عليّ سيفه وحرائبه؟
لعمرك لا أنسى ابن أروى وقتله ... وهل ينسينَّ الماءَ، ما عاش، شاربُه
هم قتلوه كي يكونوا مكانه ... كما فعلت يومًا بكسرى مرازبه
فأجابه الفضل بن عباس بن عُتبة بن أبي لهب:
فلا تسألونا بالسلاح فإنه ... أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه
وإني لمجتاب إليكم بجحفل ... يَصم السميعَ جرسُه وجلائبه
وشهبّهته كسرى وما كان مثله ... شبيهًا بكسرى هديه وضرائبه
وهو القائل في عثمان:
ألأنّ خير الناس بعد ثلاثة ... قتيل التُّجَيبيّ الذي جاء من مصرِ
ومالي لا أبكي وتبكي قرابتي ... وقد حجبت عنا فضول أبي عَمْرِو
أقام بالرقة إلى أن مات بها. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي مرّ في دخول مكة، وروى عن عثمان وغيره، وروى عنه حارثة بن مُضَرّب والشّعبيّ وأبو موسى الهمدانيّ وغيرهم. كانت ولايته على الكوفة سنة خمس