بُكَير، وأبو اليمان وعلي بن عيّاش، والحِمصيّ، وعدة.
قال الفضل الغَلابي: عنده من الزُّهري ألف وست مئة، ثقة حافظ متقن.
مات سنة اثنتين وستين ومئة، وقيل سنة ثلاث، جاوز السبعين، وليس في الكتب الستة من اسم شُعيب بن أبي حمزة سواه، وشعيب في الكتب الستة نحو ثمانية عشر.
والأمَويُّ في نسبه نسبةً إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو بضم الهَمْزَة على القياس، وبفتحها على غير قياس، كما في "المصباح" وقال ابن دُرَيد: مَنْ فَتَحَهَا فقد أخطأ، وأُمَيّة تصغير أَمَة بفتح الهمزة، والأمة محذوفة اللام، وهي واو، وأصلها أَمْوة، ولهذا ترد في التَّصغير، وكان الأصل أن يقال: أُمَيّيي بأربع ياءات، لكن حُذفت الياء الزائدة للاستثقال، كما تحذف من سليم ونحوها عند النسبة، وقلبت الياء الأولى ناسًا كراهية اجتماع الياءات مع الكسرتين، وحكى سيبويه عن يونس أن ناسًا من العرب يقولون أُمَيّي، ولا يغيرون. وأميَّة أيضًا بطن في الأنصار، وهو أمية بن زيد بن مالك، وفي قُضاعة وهو أمية بن عصبة، وفي طيِّىء وهو أمية بن عدي بن كِنانة.
الثالث: صَخر بن حَرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشيُّ الأمويُّ مشهور باسمه وكنيته، وكان يكنى أبا حَنْظَلة، وأمُّه صَفِيّة بنت حَزْن الهِلالية عمة ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان أسَنَّ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بعشر سنين، وقيل غير ذلك، وهو والد مُعاوية، أسلم عام الفتح في قصة شهيرة، وشهد الطائف وحُنينًا، وأعطاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: من غنائم حُنين مئة من الإِبِل، وأربعين أوقية كسائر المؤلفة قلوبهم، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، فقال له أبو سُفيان: والله إنك لكريم، فداك أبي وأمي، لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فلنعم المسالمُ أنت، جزاك الله خيرًا.