ابن الوليد، قال الثعْلَبي: دخلها تسع مئة رجل من الصحابة، ولا يجوز فيها الصرف كما يجوز في "هند" لأنه اسم أعجمى، وقال ابن التّين: يجوز الصرف وعدمه لقلة حروفه، وسكون وسطه. قال العَيْنِيّ: إذا أنثته منعته من الصرف لأن فيه حينئذ ثلاث علل التأنيث والعجمة والعلمية، فإذا كان سكون وسطه يقاوم أحد السببين يبقى سببان، وبها يمنع من الصرف كما في ماه.
الثاني: شُعَيب بن أبي حَمْزة، واسمه دِينار الأُموي مولاهم أبو بشر الحِمْصي. قال أبو زُرعة الدِّمشقي، عن أحمد: رأيت كتب شُعيب بن أبي حمزة، فرأيتها مقيدة مضبوطة، ورفع من ذكره، قلت: فأين هو من الزُّبيدي؟ قال: مثله. وقال الأثْرم، عن أحمد نحو ذلك، وقال محمد بن علي الجُوزجاني، عن أحمد: ثبت، صالح الحديث. وقال عُثمان الدَّارِمِيُّ، عن ابن مَعِين: ثقة، مثل يونس وعقيل في الزُّهْري، وكتب عن الزُّهري إملاءً للسلطان، وقال ابن الجُنَيد، عن ابن مَعِين: شعيب من أثبت الناس في الزُّهري، كان كاتبًا له، وقال العِجليُّ، ويعقوب بن شَيبَة، وأبو حاتم، والنَّسائي: ثقة. وقال علي بن عياش: كان من كبار الناس، وكان ضنينًا بالحديث، وكان من صنف آخر في العبادة، وكان من كُتّاب هشام، وقال أبو اليمان: كان عسرًا في الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زُرْعة عن شُعيب وابن أبي الزِّناد، فقال: شُعيب: أشبه حديثًا وأصح من ابن أبي الزِّناد. وقال العِجليُّ: ثقة ثبت، وقال الخلِيليُّ: كان كاتب الزُّهري، وهو ثقة، متفق عليه، حافظ، أثنى عليه الأئمة، وقال أبو داود كان أصح حديثًا عن الزُّهري بعد الزَّبيدي.
روى عن: الزُّهري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حُسين، وأبي الزِّناد، وابن المُنْكَدِر، ونافع، وهشام بن عروة وغيرهم.
وروى عنه ابنه بِشْر وبقية بن الوليد، والوليد بن مُسلم، ومِسكين بن