روى عن: مالك، والليث بن سعد، وسفيان بن عُيينة، وجَرير بن عبد الحميد، وفُضَيْل بن عِياض، وعبد الوهاب الثّقفي، وحمّاد بن زَيْد، ومعاوية بن عمار الدُّهْنيّ، وحفص بن غياث، وهُشيم، وأبي عَوانة، وخلق.
وروى عنه: الجماعة سوى ابن ماجه، وروى الترمذي وابن ماجه عنه بواسطة أحمد بن حَنْبل، وروى عنه أيضًا علي بن المَديني، ونُعيم ابن حَمّاد، وأبو بكر الحُميدي، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، ويَحيى ابن مَعين، وماتوا قبله، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، ويعقوب بن شَيبة، وأبو العباس محمَّد بن إسحاق السّرّاج وهو آخر من حدث عنه، وخلق كثير.
وفي الزهرة: روى له البخاري ثلاث مئة وثمانية أحاديث، ومسلم ست مئة وثمانية وستين.
مات يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة أربعين ومئتين، وقيل: سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وأربعين، والأول أصح. وقال علي ابن محمَّد السِّمْسار: سمعته يقول: ولدت ببلخ يوم الجمعة حين تعالى النهار لسِتٍّ مضت من رجب سنة ثمان وأربعين ومئة.
وليس في الستة قتيبة سواه. وفي الرواة قتيبة بن سعيد السَّمَرْقَنْديّ روى عن سفيان بن عُيينة، روى عنه ابنه محمَّد.
والبَغْلاني في نسبه نسبة إلى بَغْلان -كسَكران- قرية من قرى بَلْخ، وبَلْخ بلدة عظيمة بالعراق، وبها نهر جَيْحُون، وهي أشهر بلاد خراسان، وأكثرها خيرًا وأهلًا.
الثاني: الليث بن سعد وقد مر في الثالث من بدء الوحي. ومرّ يزيد ابن أبي حَبيب وأبو الخير مَرْثَد في الخامس من كتاب الإِيمان هذا، ومر عبد الله بن عمرو بن العاص في الثالث منه أيضًا.