للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أبي بكرة يعاتبه، فانطلقتُ معه، فدخلنا على الشيخ وهو مريض، فأبلغه عنه فقال: إنه يقول: ألم أستعمل عُبيد الله على فارس وروادا على دار الرزق وعبد الرحمن على الديوان؟ فقال أبو بكرة: هل زاد على أن أدخلهم النار؟ فقال له أنس؛ إني لا أعلمه إلا مجتهدًا، فقال الشيخ: أقعدوني، إني لا أعلمه إلا مجتهدًا، وأهل حَرَوْرَاء قد اجتهدوا فأصابوا أو أخطأوا. قال أنس: فرجعنا مخصومين.

له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة واثنان وثلاثون حديثًا، اتفقا على ثمانية، وانفرد البخاريّ بخمسة، ومسلم بحديث واحد.

وروى عنه: أولاده عُبيد الله وعبد الرحمن ومُسلم وعبد العزيز، والحسن البصريّ، وأبو عثمان النّهْديّ، ورِبعيّ ابن خِراش والأحْنف بن قيس وابن سيرين وأشْعثُ بن تَرْمُلة وغيرهم.

مات بالبصرة في ولاية زياد سنة خمسين. يقال مات هو والحسن بن علي في سنة واحدة. وقيل مات بعد الحسن سنة إحدى وخمسين، وصلى عليه أبو بَرْزة الأسْلميّ، وكان أوصى بذلك.

وقال أبو نُعيم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بينهما. وليس في الستة ولا في الصحابة أبو بَكرة سواه. وفي الستة نُفَيع سواه ثلاثة.

نُفَيع بن الحارث أبو داود الأعمى الهَمْداني الدّارميّ، روى عن عِمران بن حُصين.

ونُفَيْع بن رافع الصائغ أبو رافع المَدَنيّ نزيل البصرة، مولى ابنة عمر، وقيل مولى ابنة العجْماء، أدرك الجاهلية، روى عن الخلفاء الأربعة وغيرهم.

ونُفيع مُكاتب أمِّ سَلَمَة، روى عن عثمان بن عفان وزيد بن ثابت.

لطائف إسناده: منها أن فيه التحديث والعنعنة والسماع، ورُوَاته كلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>