المسائل التي كان يرويها عن الشعبي لم يسمعها منه، إنما أخذها عن أبي حَرِيز. وقال ابن سَعْد: ثقة كثير الحديث. وقال ابن قانِع: كان قاضيًا بالكوفة. وقال أبو داود: زكرياء أرفع من أجْلح مئة درجة. وقال: زكرياء ثقة، إلا أنه يدلس. قال يحيى بن زكرياء: لو شئت سميت لك من بين أبي وبين الشعبي. وقال النسائي: ثقة. وقال يعقوب بن سفيان، وأبو بكر البزّار: ثقة.
روى عن: أبي إسحاق السَّبيعيّ، والأعمش، وسِماك بن حَرْب، وعبد الملك بن عُمير، وخالد بن سَلَمة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه يَحْيى، والثَّوريّ، وشُعبة، وابن المُبارك، والقطّان، ووكيع، وأبو أُسامة، وأبو نُعيم، وغيرهم.
مات سنة سبع أو تسع وأربعين ومئة.
وليس في الستة زكرياء بن أبي زائدة سواه، وأما زكرياء فثلاثة عشر.
والوادِعِيّ في نسبه مر الكلام عليه في السابع والعشرين من كتاب الإيمان.
ومر الكلام على الهَمْداني في الخامس من بدء الوحي.
الثالث: الشَّعْبِيّ، وقد مر في الثالث من كتاب الإيمان.
الرابع: النعمان بن بَشير -مكبرًا- ابن سعد بن ثعلبة بن خَلّاس -بفتح الخاء وتشديد اللام- أبو عبد الله الأنصارىِ الخَزْرَجىّ، وأمه عَمْرة بنت رَواحة اخت عبد الله بن رَواحة، له ولأبيه ولأمه صحبة، وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة.
ولد قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بثمان سنين، وقيل: بست، والأول: أصح، والأكثرون يقولون: إنه ولد هو وعبد الله بن الزُّبير عام اثنين من الهجرة في ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرًا من مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.