ولكنَّ ذا القربى الذي يستَخِفُّهُ ... أذاكَ ومَنْ يرمي العدوَّ الذي ترمي
قال سِماك بن حرب: كان قاضي دمشق بعد فَضالة بن عُبيد، واستعمله معاوية على الكوفة، وكان من أخطب من سمعت. وقال الهَيْثم: نقله معاوية من إمرة الكوفة إلى إمرة حمص، وضم الكوفة إلى عُبيد الله ابن زياد، وكان بالشام لما مات معاوية.
ولما استخلف يزيد ومات عن قرب، دعا النعمان إلى ابن الزبير ممالئًا للضّحاك بن قَيْس، فلما بلغه وقعة راهط، وهزيمة الزُّبَيْرِيّة وقتل الضحاك فيها، خرج عن حمص هاربًا فسار ليلة متحيرًا لا يدري أَين يأخذ، فأتبعه خالد بن عدي الكِلابي فيمن طلبه معه من أهل حمص، فلحقه وقتله واحتزَّ رأسه، وبعث به إلى مروان بن الحكم، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به، وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد: اذهبي فانظري إليها، فأتتها، فنظرت ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها. ثم قالت: لقد رأيت خالًا تحت سُرّتها، ليوضعن رأس زوجها في حجرها، ثم طلقها، فتزوجها حبيب ابن مَسْلمة، ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير، فلما قُتل وضعوا رأسه في حجرها.
رُوي له مئة حديث وأربعة عشر حديثًا، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عن عمر، وعائشة، وخاله عبد الله بن رَواحة.