روى عن: أبيه، والعشرة إلا عبد الرحمن، قيل: سمع منه، وقيل: لم يسمع منه، وبلال، ومعاذ، وخالد بن الوليد، وابن مسعود، وحذيفة، وجرير بن عبد الله، وأبي موسى الأشعري، وغيرهم.
وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بِشْر، والمُغيرة بن شُبَيْل، والأعمش، وأبو حُرَيْز عبد الله بن الحسين قاضي سِجِسْتان، وغيرهم.
مات سنة أربع وثمانين، أو أربع وتسعين، أو ست وثمانين عن مئة ونيف، وقيل: عن مئة وستين سنة، وليس في الستة قيس بن أبي حازم سواه.
الخامس: جرير بن عبد الله بن جابر، وهو السليل -بسين مهملة- ابن مالك بن نَضْر بن ثعلبة بن جُشَم بن عُوَيْف بن جُذيمة بن عديّ بن مالك بن سعد بن نذير بن نسر -وهو مالك- بن عبقر بن أنمار بن أراش ابن عمرو بن الغوث أبو عمرو أو أبو عبد الله البَجَليّ القَسْري اليماني.
اختلف في وقت إسلامه، ففي الطَّبراني في "الأوسط" عنه أنه قال: لما بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- أتيته، فقال: ما جاء بك؟ فقلت: جئت لأسلم فألقى إليّ كساءه، وقال:"إذا أتاكُم كريمُ قومٍ فأكرموه" وهذا الحديث ضعيف، ولو صح حمل على المجاز، أي: لما بلغنا خبر مبعثه -صلى الله عليه وسلم-. وقيل: أسلم قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأربعين يومًا، وهو غلط لما في "الصحيحين" من أنه -صلى الله عليه وسلم- قال له:"استنصت الناس" في حجة الوداع، وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان سنة عشر، وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك، وأنه وافى مع النبي حجة الوداع من عامه، وفيه نظر، لأن الطبرانيّ أخرج عن جرير أنه قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أخاكم النّجاشيَّ قد مات" وهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر، لأن النجاشي مات قبل ذلك.
وكان جرير جميلًا، وقد قال عمر فيه: يوسف هذه الأمة. وروى