البغوي من طريق قيس بن أبي حازم عن جرير أنه قال: رآني عمر متجردًا، فقال: ما أرى أحدًا من الناس صور بصورة هذا إلاَّ ما ذُكر عن يوسف. وكان طوله ستة أذرع.
وروى الطبراني من حديث علي مرفوعًا:"جرير منا أهلَ البيت"، وفي "الصحيح" عنه أنه قال: ما حجبني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت، ولا رآني إلا تَبَسَّم. وقال فيه حين أقبل وافدًا عليه:"يطلُع عليكم خيرُ ذي يمن، كأن على وجهه مسبحة ملك"، فطلع جرير.
وبعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذي كَلاَع، وذي رُعَيْن باليمن. وفي "الصحيح" عنه أنه قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا تُريحنا من ذي الخلصة؟ " فقلت: يا رسول الله: إني رجل لا أثبت على الخيل. فصك في صدري، وقال:"اللهم ثبِّتْهُ، واجعله هاديًا مهديًّا" فخرجت في خمسين من قومي، فأتيناها، فأحرقناها، وهو الذي قال فيه الشاعر:
وهو الذي قال لعمر حين وجد رائحة من بعض جلسائه، فقال: عزمت على صاحب هذه الرائحة إلا قام فتوضأ. فقال جرير: علينا كلنا يا أمير المؤمنين فاعزم. قال: عليكم كلكم عزمتُ. ثم قال: يا جريرُ: ما زلت سيدًا في الجاهلية والإِسلام.
وروى الطبراني في ترجمته أن غلامه اشترى له فرسًا بثلاث مئة، فلما رآه جاء إلى صاحبه، وقال: إن فرسك خير من ثلاث مئة، فلم يزل يزيده حتى أعطاه ثمان مئة.
وقال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على النصح لكل مسلم.
وقدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه من عند سعد بن أبي وقَّاصٍ، فقال له: كيف تركت سعدًا في ولايته؟ فقال له: تركته أكرم الناس