للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيأتيه من حرها وسَمُومها". ومرَّ في الحديث أن المؤمن يقال له: "نم صالحًا". وفي حديث أبي سعيد، فيقال له: "نم نومَة عَروس، فيكون في أحلى نومة نامها أحد حتى يُبْعث" وللتِّرْمِذيّ عن أبي هريرة، ويقال له: "نم فينام نومة العروس، الذي لا يوقظه إلا أحبّ أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".

ولابن حِبان وابن ماجةَ في أبي هريرة، وأحمد عن عائشة، ويقال له: "على اليقين كنت، وعليه متَّ، وعليه تبعث إن شاء الله" وفي الحديث "فيقال له انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا" وفي رواية أبي داود "فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله، عَزَّ وَجَلَّ، عصمك، ورحمك، فأبدلك الله به بيتًا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فابشّر أهلي، فيقال له: اسكت". وعند أحمد عن أبي سعيد "كان هذا منزلك لو كفرت بربك"، ولابن ماجة عن أبي هريرة، بإسناد صحيح، فيقال له "هل رأيت الله فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فتفرج له فرْجة قِبَل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله"

وفي الحديث، أي حديث البخاريّ، في الجنائز، "فيفسح له في قبره" زاد مسلم "سبعين ذراعًا، ويملأ خضرا إلى يوم يبعثون" وللتَّرْمِذِيّ وابن حبان عن أبي هريرة "فيفسح له في قبره سبعين ذراعًا" زاد ابن حبان "في سبعين" وله من وجه آخر عن أبي هريرة "ويُرَحَّب له في قبره سبعون ذراعًا، وينور له كالقمر ليلة البدر" وفي حديث البراء الطويل "فينادي منادٍ من السماء: إن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، وافتحوا له بابًا في الجنه، وألبسوه من الجنة. قال: فيأتيه من رُوْحها وطيبها، ويفسح له فيها مدَّ بصره"، زاد ابن حِبان عن أبي هريرة "فيزداد غِبطة وسرورًا، فيعاد الجلد إلى ما بدا منه، وتجعل روحه في نسَم طائر يعلق في شجر الجنة".

وقوله: سابقًا في الحديث "يسمعها من يليه" قال المُهَلّب: المراد

<<  <  ج: ص:  >  >>