للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوصى أن يدفن على الطريق بقرية، يقال لها: شغبى ويَدا -بفتح الشين، وإسكان الغين المعجمة، ثم باء موحدة والقصر وبدا بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بعدها ألف- وقيل: شغب وبدًّا: واديان وهُو الذي يدل عليه قول كُثَيِّر عَزّة:

وأَنْتِ الّتي حَبَّبْتِ شغبى إلى بَدَاً ... إليَّ وأَوْطَانِي بِلادٌ سِوَاهُما

إذا ذَرَفَتْ عَيْنَايَ أعْتَلُّ بالقَذَى ... وعَزَّةُ لَوْ يَدْرِي الطَّبيْبُ قَذَاهُما

وَحَلَّتْ بِهذا حَلَّةً ثُمَّ أَصْبَحَتْ ... بِهذا فَطَابَ الوَادِيانِ كِلَاهُما

وقيل: إنه دُفن في ضيعة له، اسمها أَدَامى بفتح الهمزة والدال والميم وبعد الدال ألف وبعد الميم ألف مقصورة، وهي خلف شَغْبٍ وبَدَا، وقيل: مات ببيته بنَغَفٍ، وهي قرية عند القرى المذكورة.

والزُّهْرِيّ في نسبه نسبة إلى زهرة بن كِلاب بن مُرّة، أحد بطون قريش السابعة، وهو بطن آباء آمنة بنت وَهَب بن عبد مناف بن زُهرة، والمشهور عند جميع أهل النسب أن زُهرة اسم الرجل وشذّ ابن قُتيبة فجعله اسم امرأته، وأن ولدها غلب عليهم النسب إليها، وهو مردود بقول إمام أهل النسب، هشام بن الكَلْبِيّ: إن اسم زُهرة المغيرة، فإن ثبت قول ابن قُتيبة، فالمغيرة اسم الأب (وزُهرة اسم امرأته) فنسب أولادها إلى أمهم، ثم غلب ذلك حتى ظن أن زهرة اسم الأب، فقيل: زُهرة بن كلاب، وزُهرة بضم الزاي بلا خلاف "من فتح الباري".

الخامس: عروة بن الزبير.

والسادس: عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، وتقدما في الحديث الذي قبل هذا.

وأما خديجة: فهي أم المؤمنين، خديجة بنت خُويلد بن أسد بن عبد العُزى بن قُصَيّ بن كِلاب القرشية الأسَدِيّة، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأول من صدقت ببعثه مطلقًا، قال الزُّبَيْر بن بَكّار: كانت تدعى قبل الإِسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>