وروى عنه شعبة، ومات قبله، وابن عُليَّة، وأبو داود، وأبو الوليد الطَّيالسي، والفضل بن مُساوِرٍ صِهرُهُ، وعبد الرحمن بن مَهْدي، وحجاج ابن مِنْهال، وخلقٌ كثير.
مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين ومئة.
والواسطيُّ في نسبه نسبة إلى واسطٍ: مدينة اخْتَطَّها الحجاج بن يوسف بين الكوفة والبصرة في أرض كسكر، وهي نصفان على شاطىء دِجلة، وبينهما جِسرٌ من سفن، وسميت واسطًا لأن منها إلى البصرة خمسين فرسخًا، ومنها إلى الكوفة خمسين أيضًا، وإلى الأهواز كذلك، وإلى بغداد كذلك.
واليَشْكُرِيُّ في نسبهِ نِسبةً إلى يَشْكُر أبو قبيلتين عظيمتين في ربيعة، يَشْكُرُ بن علي بن بكر بن وائل بن قاسِط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وفي الأَزْدِيَشْكر بن مبشر بن صعب.
الثالث: موسى بن أبي عائشة المخزومِيُّ الهَمْدانيُّ -بإسكان الميم- أبو الحسن الكوفي، مولى آل جَعْدة بن هُبَيْرة.
قال يحيى بن سعيد: كان سفيان الثوري يحسن الثناء عليه، وقال ابن عُيينة: حدثنا موسى بن أبي عائشة، وكان من الثقات، وقال ابن مَعين: ثقة، وقال جَرير: كنت إذا رأيت موسى ذكرت الله تعالى لرؤيته، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: تُريبُني -بفتح التاء ثلاثي مجرد- روايةُ موسى بن أبي عائشة حديثَ عبيد الله بن عبد الله في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حَجَر: عني أبو حاتم أنه اضْطَرَبَ فيه، وهذا من تَعَنُّتِهِ، وإلا فهو حديث صحيح، وقال يَعْقوب بن سفيان: كوفي ثقة.
روي عن عبد الله بن الهاد بن شَدَّاد، وسليمان بن صُرَد، ويقال: مرسل، وسعيد بن جُبَيْر، وعبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود،