للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال محمود بن سلام سعى ساعٍ إلى ابن عباس برجل، فقال: إن شئت نظرنا، فإن كنت كاذبًا عَاقَبْناك، وإن كنت صادقًا نَفَيْناك، وإن شئت أَقَلْتُك. قال: هذه.

وفي كتاب "الجليس" للمعافى نظر الحطيئة إلى ابن عباس في مجلس عمر، وقد بَرَعَ بكلامه، فقال: مَنْ هذا الذي نزل عن القوم في سِنِّه، وعلاهم في قوله؟ قالوا: هذا ابن عباس. فأنشأ يقول:

إنّي وَجَدْتُ بَيَانَ المَرْءِ نَافِلَةً ... تهدي له، وَوَجَدْتُ العِيِّ كالصَّمَمِ

المَرْءُ يَبْلى وَتَبْقى الكَلْمُ سائِرَةً ... وَقَدْ يُلام الفتى يوماً وَلَمْ يَلُمِ

وفي "تاريخ" يعقوب بن سُفيان، من طريق يزيد بن الأَصَمِّ، عن ابن عباس، قال: قدم على عمر رجل، فسأله عن الناس، فقال: قرأ منهم القرآن كذا وكذا. فقال ابن عباس: ما أُحب أن يُسأل عن آي الاقرآن. قال: فَزَبَرَني عمر، فانطلقت إلى منزلي، فقلت: ما أراني إلا قد سقطت من نفسه، فبينا أنا كذلك إذ جاءني رجل، فقال: أجب، فأخذ بيدي، فخلا بي، فقال ما كرِهْت مما قال الرجل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت فاستغفر الله. قال: لَتُحَدِّثَني. قلت: إنهم متى تنازعوا اختلفوا، ومتى اختلفوا اقتتلوا، قال: لله أبوك، لقد كنت أكتمها النّاسَ.

وأخرج أحمد، عن عكرمة أن ابن عباس بلغه أن عليًّا حَرَّق أُناسًا، فقال: لم أكن لِأحُرِّقَهم ... الحديث، فبلغ عليًّا قوله، فقال: ويح ابن أم الفضل إنه لغواص على الهَنَات.

وفي "المجالسة" من طريق المدائني، قال علي في ابن عباس: إنَّك لَتَنْظُر إلى الغيب من سِتر رقيق لعقله وفطنته.

وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق عبد الله بن شَبيب قال: قالت عائشة: هُو أعلم الناس بالحج.

وفي "فوائد" المقرئ من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>