للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمان مئة حديث وثمانية وأربعون، اتّفقا

على أربعة وستين، وانفرد البخاري بأحدٍ وعشرين، ومسلم بخمسة وثلاثين.

وروى عن: عمر، وسعد بن معاذ.

وروى عنه: ابناه عبد الرحمن، وأبو عبيدة، وابن أخيه عبد الله بن عُتْبَة، وامرأته زَيْنب الثَّقفِيَّة، والعبادِلَةُ، وأبو موسى، وأبو رافع، وأبو شُرَيح، وجابر، وأنس، وأبو جُحَيْفَة، وغيرهم، وروى عنه من التابعين: عَلْقَمَة، وأبو الأسود، ومسروقٌ، والرّبيع بن خَيْثَم، وشُرَيْح القاضي، وأبو وائل، وأبو عثمان النَّهْدِيّ، وزِرُّ بن حُبَيش، وعمرو بن مَيْمون، وخَلْقٌ كثيرٌ.

مات بالمدينة قبل قَتْل عُثمان سنة اثنتين وثلاثين، ودُفن بالبقيع، وقيل: بالكوفة، والأول أصح، وصلى عليه عثمان، وقيل: صلى عليه الزُّبير، ودفنه ليلًا بإيصائه إليه بذلك، ولم يَعْلم عثمان بدفنه، فعاتب الزُّبير على ذلك، وكان يوم توفي ابنَ بضعٍ وستين سنة.

قال بعض أصحابه: ما سمعت عبد الله بن مسعود يقول سُبَّةً في عثمان، وسمعته يقول: لَئِن قَتَلُوه لا يسْتَخْلِفُون مثله بعده.

وفي الصحابة عبد الله بن مسعود غيره اثنان، أحدُهُما ثَقَفِيٌّ أخو أبي عُبَيد، والثاني غِفَاريٌّ. وأما عبد الله فلا يُحصى.

وعبد الله هُو الذي قتل أبا جَهْل على قول، فرُوي عنه أنه قال: أتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: إني قَتَلْتُ أبا جهل. فقال: "الله الذي لا إله غيره لَأنْتَ قَتَلْتَه" فقلت: نعم، فاستَخَفَّه الفرح، ثم قال: انطلق بنا إليه" قال: "فانطلقت معه حتى قُمْتُ به على رأسه، فقال: "الحمدُ لله الذي أخْزاكَ، هذا فِرْعون هذه الأمّة، جُرُّوه إلى القَليب" قال: وكنتُ ضربتُهُ بسيفي فَلَم

<<  <  ج: ص:  >  >>