ورُوي من حديث أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان وبلال رضي الله عنهم".
ومن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"جاء عمارٌ يستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فعرف صوته، فقال: "مرحبًا بالطيب المُطَيَّب، إيذَنوا له".
وأخرج الترمذي عن خالد بن الوليد، قال: كان بيني وبين عمار كلامٌ، فأغلظت له، فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء خالد، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه، فقال: "مَنْ عادى عمارًا عاداه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله".
وفي التِّرمذي عن عائشة مرفوعًا: "ما خُيِّر عمارٌ بين أمرين إلا اختار أيسَرَهما".
وأخرج الترمذي، وابن ماجه عن حُذيفة مرفوعًا: "اقْتَدوا بالذين من بعدي، أبي بكر وعمر، واهتدوا بِهَدي عمار".
واستعمله عمر على الكوفة، وكتب إليهم: إني بعثت إليكم عمارًا أميرًا، وابن مسعود معلمًا ووزيرًا، وهما من النُّجباء من أصحاب محمَّد.
وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة بن اليمان حين احْتُضر وقد ذكر الفتنة: إذا اختلف الناس بمن تأمرنا؟ قال: عليكم بابن سُمية، فإنه لن يفارق الحق حتى يموت. أو قال: فإنه يدور مع الحق حيث دار. وبعضهم يرفعه عن حُذيفة.
وقال عبد الرحمن بن أبْزى: شهدنا مع علي رضي الله عنه صِفّين في ثمان مئة ممن بايع بيعة الرُّضوان، قُتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار ابن ياسر.
وتواترت الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عمارًا تقتُلُه الفئة الباغية،