حِبّان في "الثّقات" وقال: كان من خيار عباد الله، ومن أصحهم كتابًا على غفلة فيه.
وقال ابن مَعين: اشترى غُندَر سمكًا، وقال لأهله: أصلحوه، ونَام فأكلوا السمك، ولطخوا يده، فلما انتبه قال: هاتوا السمك: فقالوا: قد أكلتَ، قال: لا. قالوا: شُمَّ يدك؟ ففعل، فقال: صَدقتُم، ولكَني ما شبِعتُ، ورُوي عنه أنه أنكر حكاية السمكة، وقال: أما كان بطني يدُلني؟ وروي عن ابن معين أنه قال: قدِمْنا على غُندَر، فقال: لا أُحدِّثكم حتى تمشوا خلفي، فيراكم أهل السوق، فيكرموني، وقال العِجلي: بصريٌّ ثقة، وكان من أثبت الناس في حديث شُعبة.
وقال عَمرو بن العبّاس: كتبت حديثه كله إلا حديثه عن سعيد بن أبي عَروبة فإني لم أكتبه عنه لأن عبد الرحمن نهاني أن أكتب عنه حديثه، قال: إنه سمع منه بعد الاختلاط.
قال ابن حَجَر: أخرج له البخاري عن شُعبة كثيرًا، وأخرج له حديثًا عن مَعْمر، وآخر عن سعيد بن أبي هند توبع فيهما، وروى له الباقون.
وقال المُسْتَملي محمَّد بن جعفر: غُندَر كنيته أبو بكر، بصري ثقة. وقال محمَّد بن يزيد: كان فقيه البدن، وكان ينظر في فقه زُفَر. وقال ابن المديني: كنت إذا ذكرت غُندَر ليحيى بن سعيد عَوَج فمه كأنّه يضعِّفه.
روى عن: شعبة فأكثر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعَوْف الأعرابي، ومَعْمر بن راشد، وسعيد بن أبي عَروبة، وابن جُرَيْج، والثَّوريّ، وابن عُيينة، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حَنْبل، ويحيى بن مَعين، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وعلي بن المديني، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شَيْبة، وقُتيبة، وبِشْر بن خالد، وعقبة بن مُكْرَم، وخلق.
مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة. وقيل: سنة أربع،