نمشي على النمارق المسك في المفارق
والدر في المخانق إن تقبلوا نعانق
ونفرش النمارق أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق (١)
وفي معلقة لأمرئ القيس أبيات تنم عن حب شهواني سافر:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً علي حرصاً لو يسرون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرض أثناء الوشاح المفصل
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فقالت يمين الله مالك حيلة وما أن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا على أثرينا ذيل مرط مرحل
فلما اجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت حقاف عقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت على هضيم الكشح رياً المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضلة ترائبها مصقولة كالسجنجل
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش إذا هي نضته ولا بمعطل
وفرع يزين المتن أسود فاحم أثيت كقنوة النخلة المتعثكل
غدائره مستشزرات إلى العلا تضل العقائص في مثنى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوب السقي المذلل
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
وتعطو برخص غير شئن كأنه أساريع ظبي أو مساويك أسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها منارة ممس راهب متبتل
(١) لا حاجة إلى القول بأن هذا الرجز ليس المعلقات؛ وقد أنشدته هند بنت عتبة تحرض قومها على القتال في يوم أحد. المترجم