[زكاة المال المدخر لجهاز البنت]
المفتي
جاد الحق على جاد الحق.
١٣ مايو ١٩٧٩ م
المبادئ
تجب الزكاة فى المال المدخر لمساعدة البنت عند زواجها متى بلغ النصاب وتوفرت فيه الشروط الواجبة
السؤال
بالطلبين المقدمين من السيد / م ر ل - المتضمنين أن السائل له بنت فى سن الزواج - وأنه قد ادخر لهذه البنت مبلغا من المال، وذلك بغرض مساعدتها فى تجهيز وشراء أثاث منزل الزوجية إذا ما تقدم لهذه البنت من يرغب فى الزواج بها - وأن هذا المبلغ مودع باسمها فى دفتر بريد - وطلب السائل بيان الحكم الشرعى فى هذا المال المدخر لهذا الغرض المعين - وهل تجب فيه الزكاة أيا كان مقداره، أم لا تجب فيه الزكاة شرعا وإذا وجبت فيه الزكاة فما حكم ما يودع أثناء العام نفسه ولم يحل عليه حول.
وما هو المقدار الواجبة فيه الزكاة شرعا
الجواب
نصاب زكاة المال عشرون مثقالا من الذهب وزنها الآن ٨٥ جراما - ويشترط لوجوب الزكاة فى هذا المقدر وما فوقه أن يكون فاضلا عن الحوائج الأصلية لمالكه كالنفقة والسكنى والثياب بالمعروف، وحاجة من تجب نفقته عليه شرعا، وأن يحول عليه الحول، وألا يكون المالك مدينا بما يستغرق المال المدخر أو ينقصه عن هذا النصاب.
ويحتسب النصاب بالعملة المصرية وفق سعر الذهب فى نهاية كل عام.
ثم تحتسب الزكاة على الجملة بواقع ربع العشر (٢.
٥ % فى المائة) ولا عبرة شرعا بالغرض المدخر من أجله المال، مادامت قد توافرت فيه الشروط المشار إليها.
وعلى هذا ففى واقعة السؤال إذا بلغ المبلغ المسئول عنه قيمة النصاب الواجب فيه الزكاة بالقدر والشروط المنوه بها وفق سعر الذهب الخالص عيار ٢٣.
٥ بالعملة المصرية - وجبت فيه الزكاة عن كل حول مضى دون اعتبار للغرض المدخر من أجله وهو تزويج النبت.
ومثال للإيضاح ٨٥ جراما فى ٦٢٦ قرشا سعر الجرام (وهذا السعر المنشور اليوم الأربعاء ٩/٥/٧٩ بجريدة الأهرام المصرية) يساوى ٥٣٢١٠ قرشا - ويلاحظ عند احتساب النصاب وقيمة الزكاة المستحقة سعر يومه.
فإذا بلغ المال المدخر هذا القدر أو جاوزه وجبت فيه الزكاة بمقدار ربع العشر، وإذا نقص عن ذلك فلا زكاة فيه.
والاعتبار دائما لوزن النصاب ذهبا ٨٥ جراما عيار ٢٣.
٥ إذ قد يزيد السعر أو ينقص.
والعبرة بالسعر آخر كل عام منذ يوم الادخار الذى كمل فيه النصاب.
ولا يشترط استمرار توافر النصاب طول العام، بل هذا الشرط لازم فى أول العام وآخره ولا عبرة للزيادة والنقصان فى وسط العام.
وبذلك فإن ما يودع متوفرا وسط العام يستحق عنه الزكاة إذا استمر إلى نهاية العام.
وبهذا علم الجواب إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم