نريد توضيحا لتعبير "أما بعد" من جهة المعنى والإعراب؟
الجواب
جاء فى حاشية الصاوى على شرح الدردير على منظومته "الخريدة" أن "أما بعد" يتعلق بها تسعة مباحث، على النحو الآتى:
١ - "أما" حرف يفيد التأكيد نائب عن "مهما يكن".
٢ -موضعها - يؤتى بها للانتقال من أسلوب الى آخر، أى من غرض إلى آخر، فلا تقع بين كلامين متحدين، ولا أول الكلام ولا آخره.
٣-معنى بعد ضد قيل، وتكون ظرف زمان كثيرا، وظرف مكان قليلا.
٤ -إعرابها - لها أربع حالات، تعرب فى ثلاث وتبنى فى واحدة كما هو مشهور.
٥ - العامل فيها - هو "أما" على أنها من متعلقات الشرط، أو الجزاء على أنها من متعلقاته فالتقدير على الأول: مهما يكن من شىء بعدما تقدم، وعلى الثانى مهما يكن من شىء فأقول بعدما تقدم، وجعلها من متعلقات الجزاء أولى.
٦ - حكم الإتيان بها - الاستحباب، اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم لأنه كان يأتى بها فى خطبه ومكاتباته وفى البخارى ستة مواضع أتى بها فى كلامه "الزرقانى على المواهب ج ٧ ص ٣٨٦".
٧-أول من تكلم بها، فيه خلاف نظمه بعضهم فى قوله:
جرى الخلف أما بعد كان بادئا * بها خمس أقوال وداود أقرب وكانت له فصل الخطاب وبعده * فَقُسٌّ فسحبان فكعب فيعرُب ٨- الفاء بعدها رابطة للجواب.