للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تقدير الزكاة بالمعايير الحديثة]

المفتي

عطية صقر.

مايو ١٩٩٧

المبادئ

القرآن والسنة

السؤال

نقرا فى كتب الفقه أن الزكاة يقدر نصابها بالمكاييل والأوزان القديمة فهل يمكن أن نعرف ذلك بالمعايير الحديثة؟

الجواب

فى حديث رواه البخارى ومسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال {ليس فيما أقل من خمسة أوسق صدقة، ولا فى أقل من خمسة من الإبل الذود صدقة، ولا فى أقل من خمس أواق من الورق صدقة" والذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر. وفى حديث رواه البخارى وغيره أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير. الأوسق جمع وسق، الوسق ستون صاعا، والصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث -بالرطل العراقى- وهو ١٣٠ درهما، فيكون المد ١٧٤ درهما، ويكون الصاع بالدراهم ٦٩٦ درهما.

والصاع يقدر بالكيلو جرام هكذا: الصاع يساوى ٦٩٦ درهما، والكيلو جرام يساوى ٣٢٤ درهما، وبقسمة دراهم الصاع وهو ٦٩٦ على دراهم الكيلو جرام، وهى ٣٢٤ يساوى الصاع اثنين من الكيلو جرامات، ٤٨ درهما. أى أربع أوقيات.

والوسق ستون صاعا فى ٢ من الكيلو جرامات وأربع أوقيات فيكون الوسق ١٢٩ كيلو جرامًا تقريبًا، والنصاب وهو خمسة أوسق يضرب فى ١٢٩ كيلو جراما فيكون ٦٤٥ كيلو جراما، وهذا هو الذى عليه العمل الآن بمصر بالنسبة لغالب الحبوب كالقمح وتقدير النصاب بالكيل المصرى هو خمسون كيلة، أى أربعة أرادب وكيلتان.

وبالنسبة للنقود المعبر عنها فى الحديث بالورق أى الفضة، وهى تقدر بالدراهم، فالنصاب خمس أواق والأوقية أربعون درهما، كما ثبت فى كتب السنة فيكون النصاب مائتى درهم، أى حوالى ستمائة جرام، وجاء فى بعض التقديرات أنه ستمائة وأربعة وعشرون جراما.

هذا فى نصاب الفضة، أما نصاب الذهب فهو عشرون مثقالا، يساوى بالجرامات حوالى خمسة وثمانين جراما. وهذا التقدير تقريبى، وذلك لكثرة الاختلاف بين الأوزان فى البلاد وعلى توالى العصور، وقد جاء فى بعض التقديرات أنه سبعة وثمانون جراما.

والفروق البسيطة فى الوزن أو الكيل ينبغى أن يؤخذ فيها بالأحوط.

ليطمئن الإنسان على إبراء ذمته من هذه الحقوق التى كثر الوعيد فى عدم الوفاء بها

<<  <  ج: ص:  >  >>