ما هو السر فى أن السنة الشريفة تدعو إلا استعمال اليد اليمنى؟
الجواب
إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن فى كل شىء وأمر به المسلمين وحرص على تنفيذه، روى البخارى ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن فى تنعله وترجُّله وطهوره وفى شأنه كله.
وروى مسلم حديث "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله "قال الإمام النووى:
وقاعدة التشريع المستمرة استحباب البداءة باليمين فى كل ما كان من باب التكريم والتزين، وما كان من ضدها استحب فيه التياسر وأوجب الشيعة التيامن فى الوضوء.
وقد عرفت من الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن استعمال الشمال فى الأكل والشرب، لأن ذلك من عادة الشيطان، ويكره للإنسان أن يتشبه به، هذا وجه من وجوه حكمة المشروعية فى التيامن، نص عليها الحديث الشريف فيجب قبول هذه الحكمة، ويسن الأخذ بهذا التشريع، ولا يجوز الطعن فيه أو الاستنكاف منه، حتى لا يلحق الطاعن ما لحق الرجل الذى ورد فيه حديث مسلم، فقد أكل رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال له "كل بيمينك " قال لا استطيع، قال "لا استطعت ما منعه إلا الكبر" قال: فما رفعها إلى فيه، وقد عرفنا أن الرجل تكبر على توجيه الرسول ولم يكن به عذر يحول دون الامتثال، فدعا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام