للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: ما تجدينه هو جزء من كيد الشيطان وتلبيسه فإنه - لعنه الله - إذا فشل في الدخول على المرء عن طريق المعصية.. دخله عن طريق الطاعة.. ملبساً عليه ومشككاً فيه.. ولا يزال به حتى يرده عن دينه إن استطاع.. فاستعيذي بالله من كيده وهمزه ولمزه.. وتوهيمه وتلبيسه [إن كيد الشيطان كان ضعيفا] وإذا حدثتك نفسك بأمر تجدينه في أحد العبادات.. إما لإعادته أو لتأكيده.. فتجاهليها ولا تنفذي ذلك الأمر.. واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم [فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إن ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون] وقد تجدين صعوبة في البداية.. ولكن مع الإصرار والدعاء.. وصدق الالتجاء إلى الله.. سيخف الأمر كثيراً.. بإذن الله..

رابعاً: لا تيئسي - أختي الكريمة - من روح الله ورحمته واحذري ذلك الهاجس الشيطاني بأنك [تعملين الخير في الظاهر والباطن لا يعلمه إلا الله وأنك منافقة!!!] حاشا لله.. ذاك وربي كيد الشيطان ليؤثر عليك..!!! استمري بطاعتك.. واحسني الظن بربك.. وتذكري الآخرة.. ولا تنسي نصيبك من الدنيا.. وحاولي - فعلاً - أن تخرجي من أحزانك فرحمة الله واسعة.. وشاركي في بعض المناسبات وبعض الحوارات.. وأخرجي من دائرتك الذاتية الضيقة.. إلى دوائر أخرى أكثر اتساعاً وأقرئي في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والصحابيات.. فذاك يدعم عزة الإيمان في قلبك.. ويعينك على نفسك..

خامساً: لا أستطيع الجزم بسبب ذلك.. وإن كنت أتوقع أنه ربما يكون خوف من الله والدار الآخرة وهذه بفضل الله.. طريقها معروف فمن استعد له وعمل لما بعد الموت.. فلم الخوف.. وعلام الحزن.؟!!! إن ذلك هو ما يدفع الشيطان للغيض ومحاولة التأثير عليك بهذه الأفكار.. ولكني استنتج من أسلوبك وطريقتك في العرض أنك بإذن الله أقوى من كيده.. فاستعيذي بالله قائمة وقاعدة منه.. واستبعدي فكرة أنها وساوس قهرية.. لأنك قادرة بإذن الله على تجاوزها مهما كانت.

سادساً: أقترح عليك.. وضع برنامج أسري ((واقعي)) للتأثير على قريباتك وزميلاتك.. عن طريق بعض المسابقات وتوزيع المطويات.. وتوسعي بهذا النشاط شيئاً فشيئاً حسب الوقت والجهد المتاح.. ولا تستعجلي النتائج أو تحزني لعدم التجاوب.. بل استمري.. فلعل الله أن يهدي بك رجلا واحداً يكون خير لك من حمر النعم.!!

وأخيراً.. اسأل الله تعالى أن يحفظك من كل سوء وأن يصلحك ويصلح بك ويهديك ويهدك بك.. وأن يعيذنا وإياك وجميع المسلمين من نزغات الشيطان وتوهيمه وتلبسه.. وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك..

<<  <  ج: ص:  >  >>