للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل أحب النبي - صلى الله عليه وسلم- اللون الأخضر؟]

المجيب د. محمد بن عبد الله القناص

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٣/٣/١٤٢٥هـ

السؤال

هل صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يفضل أو يحب اللون الأخضر؟ - وجزاكم الله خيراً-.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعد:

يُستحب لبس الثياب الخضر، فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس الأخضر من الثياب، ففي حديث أبي رمثة -رضي الله عنه- قال: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ" أخرجه أحمد (٧١١٧) بإسناد صحيح، وأخرجه أبو داود، (٣٦٧٤) ، والترمذي (٢٧٣٧) ، وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي (١٥٥٤) ، وفي حديث يعلى بن أمية -رضي الله عنه-: " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طاف بالبيت مضطبعاً ببرد أخضر " أخرجه أحمد والأربعة إلا النسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، لكن يظهر أن هذه الثياب ليست خضراً خالصاً، وإنما مخطوطة بخطوط خضر؛ لأن البرود تكون ذوات خطوط، قال ابن القيم: "والبرد الأخضر هو الذي يكون فيه خطوط خضر"، وبوب البخاري في الصحيح بقوله: باب: الثياب الخضر، وذكر حديثاً فيه: أن عائشة- رضي الله عنها- عليها خمار أخضر.

وقال ابن بطال: " الثياب الخضر من لباس أهل الجنة "وكفى بذلك شرفاً لها. يشير بذلك إلى قوله -تعالى-: " وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً ".

وقال الشوكاني: "يستحب لبس الأخضر؛ لأنه لباس أهل الجنة وهو أيضاً من أنفع

الألوان للأبصار، ومن أجملها في أعين الناظرين."

هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>