للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة على الغائب؟]

المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -

عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٠/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

هل تجوز صلاة الغائب على الجنازة؟

الجواب

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -:كيف يصلى على الغائب؟ وهل يصلى على كل ميت صلاة الغائب؟

فأجاب فضيلته بقوله: الصلاة على الغائب كالصلاة على الحاضر، ولهذا لما نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - النجاشي وأخبرهم بموته، أمر الناس أن يخرجوا إلى المصلى وصفهم صفوفاً، وكبر أربع مرات كما يكبر على الحاضر. انظر ما رواه البخاري (١٢٤٥) ، ومسلم (٩٥١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

وأما هل يصلى على كل ميت صلاة غائب أم لا؟

في هذا خلاف بين أهل العلم:

منهم من يقول: يصلى على كل ميت غائب، حتى إن بعضهم قال: ينبغي للإنسان في كل مساء أن يصلي صلاة الميت، وينوي بها الصلاة على كل من مات من المسلمين في ذلك اليوم، وفي مشارق الأرض ومغاربها.

وآخرون قالوا: لا يصلى على أحد إلا من علم أنه لم يصلِّ عليه أحد.

وفريق ثالث قالوا: يصلى على كل من كانت له يد على المسلمين من علم نافع وغيره.

والراجح: أنه لا يصلى على أحد إلا من لم يصلِّ عليه، ففي عهد الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - مات كثير ممن كانت لهم أياد على المسلمين، ولم يصل صلاة الغائب على أحد منهم، والأصل في العبادات التوقيف، حتى يقوم الدليل على مشروعيتها.

وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - ما القول الراجح في الصلاة على الغائب؟

فأجاب فضيلته بقوله: الصلاة على الغائب ليست مشروعة إلا على من لم يصل عليه، هذا هو القول الراجح.

[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ابن عثيمين (١٧/١٤٨-١٤٩) ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>