للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعليق ملصقات شعارها: (أنا أحب الصحابة)]

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/الصحابة وآل البيت

التاريخ ١٦/١٠/١٤٢٤هـ

السؤال

هناك ملصقات على شكل قلب مكتوب فيها أنا أحب الصحابة -رضي الله عنهم-، وأنا ألصقها على سيارتي، وأنكر علي صاحب لي هذا العمل، وقال: إن الرافضة لما يرون هذا سوف يسبونهم، فأنت تعين على سب الصحابة -رضي الله عنهم- واستشهد بالآية "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" الآية، فهل هذا الاستدلال صحيح؟ وهل فعلي فيه شيء من الخطأ؟. أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وبعد: الذي أراه أن المجاهرة بحب الصحابة - رضي الله عنهم-،والترضي عليهم أمر واجب، وعقيدة أصيلة، لدى أهل السنة لا ينبغي كتمانها خوفاً من لعن الصحابة - رضي الله عنهم- من قبل الرافضة أو غيرهم، فالرافضة اتخذوا سب الصحابة - رضي الله عنهم- ولعنهم وتكفيرهم ديناً لا يتركونه إلا أن تدركهم رحمة الله، ولن يمنعهم من مجاهرتهم بعداوة الصحابة - رضي الله عنهم- وبغضهم إعلان أهل السنة حبهم للصحابة - رضي الله عنهم- وترضيهم عليهم أو كتمانهم لهذه القضية، وأما الآية التي استدل بها صاحبك، فهذه في شأن سب آلهة المشركين وليست في مسألتنا هذه، صحيح أن العلماء استنبطوا من الآية قاعدة سد الذرائع، بيد أن إعمال القاعدة في هذه المسألة لن يؤدي إلى غرض صحيح لما بينته لك.

بقي أخيراً: هل يجوز تعليق هذه الاستكرات (الملصقات) بالصورة التي ذكرت؟ أقول: إنني لا أحبذ ذلك، فحب الصحابة - رضي الله عنهم- الحقيقي يكون باعتناق عقيدتهم، واقتفاء آثارهم، والسير على طريقتهم، وهذا خير لك بحول الله وقوته. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>