العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/الشرك الأكبر
التاريخ ٢٩/١٠/١٤٢٤هـ
السؤال
صرَّح إمام مسجدنا لصحيفة البلد:"نحن نؤمن أن كلنا أبناء الله". تعالى الله عما قال، ذهبت أنا وأخ للإمام ظانين أن المحرر كتب ما لم يقل، ولكن فوجئنا أنه قالها مستدلاً بحديث:"الخلق عيال الله".
ما صحة هذا الحديث؟ وما حكم التفوه بهذا القول؟ فحديثو العهد بالإسلام والراغبون بالتعرف على الإسلام سوف يأخذون عقيدة خاطئة بمجرد هذا اللفظ، وذكرنا له قوله تعالى في سورة المائدة (آية ١٨) فكان الرد أن أبناءه لا تعني أبناءه معتمداً على تفسير الطبري، وكذلك أبدى عدم قبوله بالتراجع عن هذا القول " نحن نؤمن أن كلنا أبناء الله ".
أيضاً سمى اليهود والنصارى إخوة، هل يجوز ذلك مستدلاً بنية أنهم إخوة في الإنسانية؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فجواباً عن سؤال الأخ الذي ذكر أن أحد الناس يقول:"نحن نؤمن أننا كُلّنا أبناء الله"، محتجاً بحديث:" الخلق عيال الله "، ويسأل أيضاً عن قول القائل عن اليهود والنصارى: إنهم إخوة للمسلمين، يعني ما سمّاه بأخوة الإنسانية.
أقول، وبالله التوفيق:
أما العبارة المذكورة:"نحن نؤمن أننا كلنا أبناء الله". فهي عبارة باطلة لفظاً ومعنى، فلفظُها لفظٌ شنيع، يوهم معنى هو أبطل الباطل، ومعناها -بأيّ توجيه- لا يصح، بل هي دعوى كاذبة.