للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل هذه الاتصالات لتشويه سمعة خطيبتي؟]

المجيب سعد بن عبد الله الماجد

عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة

التاريخ ٢٧/٠٤/١٤٢٦هـ

السؤال

تقدمت لخطبة فتاة، وفي اليوم التالي أفاجأ بابن عمها يتصل بي تلفونياً ليخبرني بأنه كان على علاقة بتلك الفتاة وأنه يحبها، ويطلب مني أن أحافظ عليها وأصونها، بعدها بعدة أيام جاءني اتصال آخر منه يخبرني فيه أنه كان على علاقة جنسية بهذه الفتاة، وفي لحظتها شعرت بأنه يكذب، وإنما يحاول قول ذلك ليبعدني عنها، وبما أن عملي ليس في نفس المدينة التي أسكن فيها فقد سبب لي ذلك بعض القلق فقررت الاتصال بالوالد وإخباره، فطمأنني بأن الفتاة يشهد لها ولأهلها بالشرف والأخلاق الحميدة والتدين، لكن رغم ذلك أصبحت لا أستطيع النوم؛ لأن هذا الموضوع يقلقني جداً، فأرجو المساعدة في كيفية التصرف والتأكد من ذلك، من دون أن أظلم الفتاة أو أغضب ربي.

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد قرأت سؤالك، ويعجبني فيك التأني وطلب الاستشارة في الأمر، ومفاتحة والدك في الأمر، واعلم -يا أخي الكريم- بأن الله -تعالى- قال: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، فما كل ما يقال يصدَّق، كما أن الأصل في أعراض المسلمين السلامة وهذا يقين لا يزول بالشك، وإنما بيقين، وعليه فما دمت قد خطبت بعد سؤال عن هذه المرأة وصلاحها في دينها وعرضها، فتوكَّل على الله واعزم ولا تشك، ولا يكن في نفسك شيء من الشك والريبة.

وأما عن ابن العم هذا؛ فحتى يزول شكك فاسأل عنه، فقد يكون حاسداً أو مضمراً عداوة له لأسباب كثيرة، أو مغتماً لزواجك من قريبته، وإلا فهل هناك عاقل يقول بمثل قوله؟ ما الذي منعه من الزواج بها؟ ولماذا هذا التناقض في اعترافه، وكثرة الاتصال بك.. كل ما سبق يدل على كذبه. وهذا الآثم يعلم في قرارة نفسه أنك ستتأثر، ولن تبلغ عنه عمه والد عروسك؟

وهذا كيد شيطان يريد أن يستدرجك إليه مع بعدك عنهم في مدينة أخرى. ثبتك الله في أمرك كله، وبارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير.

<<  <  ج: ص:  >  >>