التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين
التاريخ ٥/١٢/١٤٢٤هـ
السؤال
أنا أحب أن أكون باراً بوالدتي، إلا أنها تطالبني بأن أعطيها مثل ما أعطي زوجتي، سواءً بعلمها أو بغير علمها أي:(تقول بأنها لا تحللني ولا تبيحني إن أنا أعطيت زوجتي شيئاً ولم أعطها مثله) ، فما رأي فضيلتكم؟ علماً أن لي إخوة ثلاثة متزوجين وتطالبهم بما تطالبني به، فهل أكون عاقاً لها إذا أنا اشتريت لزوجتي بدون علمها أو بما لم أعطها مثله أو قيمته؟. ولكم خالص تحياتي.
الجواب
نعم نقول: لا يجب العدل بين الزوجة والأم، الزوجة لها نفقة خاصة بعقد النكاح؛ لأن فيه استمتاع.
أما أن المرء كلما أنفق على زوجته أنفق على أمه هذا لا يجب إلا إن كانت الأم بحاجة إلى النفقة، وابنها غني ينفق عليها نفقة الأمومة، أما أنه كلما اشترى كسوة لامرأته اشترى كسوة لأمه، وكلما سافر بامرأته سافر بأمه، فالأم ليست بضرة حتى يعدل بين زوجته وبينها في الكسوة والسفر، والمبيت، ونحو ذلك.
الأم لها نفقة خاصة بشرط أن تكون محتاجة ويكون الابن غنياً، أما الزوجة فلها نفقة واجبة بكل حال، ولو كانت غنية والزوج فقير، ولكن في مثل هذه الحالة لا شك أن الأحسن أن يداري أمه، ولا يظهر لها أنه أنفق على زوجته، وإذا جعل ذلك سراً ولم تعلم به فهذا طيب، ومع ذلك لا ينسى أمه من الهدايا ونحو ذلك، وإذا كانت محتاجة فيجب عليه أن ينفق عليها.
والنفقة على جميع الإخوان، إذا كان عنده إخوان متزوجون وكلهم أغنياء وهي محتاجة، فالنفقة عليهم جميعاً كل على حسب حاله.
فخلاصة الجواب نقول: لا يجب عليه أن يعدل بين أمه وزوجته؛ بل ينفق على زوجته، إذ يجب ذلك لها بعقد النكاح، ولو كانت غنية وهو فقير، وأما الأم فالنفقة عليها غير واجبة إلا بشرط أن تكون فقيرة وهو غني.