صدم ابني الشاب طفلة بجانب السيارة، حيث اندفعت بسرعة عبر الطريق السريع بين مدينتين، وقد أقرّت أم الطفلة بخطئها في ترك ابنتها تعبر الطريق السريع وحدها، وشاء الله تعالى- أن تموت الطفلة بعد يوم من محاولة العلاج بالمستشفى. السؤال:
(١) ما مفهوم القتل الخطأ؟ حيث أقرّ أهل الطفلة بأنهم قد أخطؤوا.
(٢) إذا قبل أهل الطفلة بالدية وتم السداد لهم، هل الصيام مطلوب شرعًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
القتل الخطأ نوعان:
الأول: ما يقصد فيه الجاني الفعل الذي أدى للجريمة ولا يقصد الجريمة ولكنه مع ذلك يخطئ كمثل الذي يرمي صيدًا فيخطئه فيصيب آدميًّا.
النوع الثاني: ما لا يقصد فيه الجاني الفعل ولا الجريمة ولكن يقع الفعل نتيجة لإهماله أو عدم احتياطه، ولعل هذا النوع هو الأقرب لما حصل لابنك، وأما الكفارة لقتل الخطأ فلا علاقة لها بالدية، فيجب على من قتل خطأ أن يعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين؛ لنص الآية، ولو سلم الدية؛ لأن الكفارة حق لله سبحانه. والله أعلم.