السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شيوخنا الأفاضل، عند مناقشة المتصوفة في أمور العقيدة السلفية يأتون بشبهة كون هذه العقيدة مفتراة على السلف، ولم يكن الأئمة الأربعة يقولون بذلك، ويدَّعون أنه لا يوجد أثر صحيح السند إلى الأئمة الأربعة يقول بما نقول من أن دعاء الأولياء والصالحين والتوسل بهم شرك بالله، بل على العكس فإن الأئمة الأربعة امتدحوا التصوف وحثوا الناس عليه. أنا بدوري أحاول أن أقوم بتحقيق بسيط في هذا الموضوع، هل لكم أن تساعدوني بعلمكم المبارك بالتوضيح والرد على هذه الشبهة، وما صحة القولين التاليين:
(١) ما صحة هذا القول المنسوب إلى الإمام مالك رحمه الله ورضي عنه: قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: "من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق".
(٢) ما صحة نسبة هذين البيتين إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه:
فقيهاً وصوفياً فكن ليس واحداً *** فإني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاسٍ لم يذق قلبه تقى *** وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح
أعتذر عن الإطالة لأهمية السؤال، وأرجو من فضيلتك التكرم بتفصيل الإجابة ما أمكن. وجزاكم الله عنا كل خير.
الجواب
الجواب عن سؤالك - أخي يزيد - يطول جداً، لكن سأذكر لك بعض النقاط التي تعينك في فهم الجواب:
(١) من المهم جداً قبل البحث مع هؤلاء في مسألة التصوف، ودعاء الأولياء والصالحين والتوسل إليهم أن تنتبه إلى أمرين: