للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أعاني من فقدان العاطفة]

المجيب

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات العاطفية

التاريخ ٢٨/٠٣/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ فترة طويلة، تزوجت في سن صغير، ولي من الأولاد خمسة، اعترضت على فارق السن، لكن الأهل أصروا على الزواج، والحمد لله زوجي طيب، حنون، وأخلاقه ممتازة، المشكلة أني أعاني من فقدان العاطفة من بداية زواجي، إذ زوجي يعتبرها كلاماً فارغاً، وأعاني من مشكلة أني كثيراً أحن إلى العاطفة، لكن هو يستحقرني، أفتقد الحنان، هو يهتم بأولاده كثيراً، والحمد لله أني أقوم بواجباتي على أكمل وجه، زوجي له نظرة خاصة للحياة؛ لأن مطلق الحرية له، تشجعت وبحثت عمّا أفتقده خارج البيت، وعن طريق الإنترنت تعرفت على شخص مقارب لسني، ويعاني نفس مشكلتي، واقتصرت علاقتي به على تبادل الآراء والفائدة فقط، ولم نتبادل معلومات بخصوص الأهل، كل الأمور كانت زرع الثقة، وإحساسي أنه شخص يهتم بي ويخاف علي وينصحني، بعكس زوجي الذي لا يهتم بهذه الأمور، أريد أن أعرف هل ما فعلته يعتبر جرماً؟ أعرف أني ارتكبت خطأً، لكن حاولت الابتعاد ولم أستطع؛ لأني أفتقد للحنان والإحساس بالاهتمام. أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخيتي في الله: من قراءتي للرسالة يتضح أنك عاطفية -كما تقولين- ولكنك لا تملكين زمام المبادرة، فإذا كان زوجك - كما تذكرين- على قدر من الطيبة والأخلاق، فابدئي معه وغيري من نمط حياتك، وابدئي أنت بالحنان عليه، وحسسيه بذلك؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فأنت الآن أم لخمسة أطفال، فالواجب عليك حبهم والحنان عليهم، ومعنى ذلك أنك لست مراهقة تبحث عن هذه الأمور بطرق غير شرعية، اتقي الله في نفسك وفي أسرتك، وامتثلي قوله الله تعالى: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" [النساء: ٣٤] .

ختاماً: أرجو أن تكوني سيدة الحور في الجنة بطاعتك وبرك لزوجك، وأذكِّر نفسي وإياك وكل أخت مسلمة بحق الأزواج علينا، ويكفيك في هذا المقام أن من ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة.

وفي الحديث الآخر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت" أخرجه أحمد (١٦٦٤) من حديث عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-. أسأل الله لنا ولك الثبات على طاعته.

<<  <  ج: ص:  >  >>