ما حكم العمل في المستشفيات بشكل عام مع العلم أنها قائمة على أنظمة غربية بالأساس، ويحصل فيها منكرات عظيمة مع وجود النساء الغربيات والمسلمات، ولما فيها من كشف المرأة المسلمة لحجابها، ولا أحد يأمرهن بالتستر، حتى وصلت إلى أن نساء المسلمين يدخنَّ الدخان في فناء المستشفى. وحيث إن الإدارة يعمل فيها النساء كمديرات للأقسام أو سكرتيرات وهنّ متبرجات، وتجد المدير مسلما وسكرتيرته أجنبية نصرانية ومتبرجة، ويفرض علينا التعامل معهم، وكذلك يفرض علينا التعامل باللغة الإنجليزية في كل خطاباتنا وتعميماتنا فأصبحنا نعيش في هذه المستشفيات بشخصية ممسوخة، وفوق هذا كله تكون الموالاة للكافرين، فالمعاملة الحسنة والمحافظة على مشاعرهم والمزايا الكثيرة، فالكفار يعملون من ناحية العقود والمزايا أفضل من المسلمين، فأصحاب الجنسية الأمريكية يعطون العقود من فئة (أ) والأوربية فئة (ب) أما السعوديون ففئة (ج) وبقية الدول العربية فئة (د) ، وأيضا يعيشون على أرضنا وكأنهم في بلادهم فلا يحتشمون، وهم يسكنون بين سكان مسلمين هذا والله المستعان. وفي حالة بقائنا في هذا العمل كيف ننكر المنكر؟ هل ننكر بشدة مع العلم أن مدراء المستشفى لا يلتفتون إلى أوامر الدين كما هو ظاهر لنا؟ مع العلم أني ولله الحمد استقمت وصلحت أحوالي عن ذي قّبل، فهل أستمر أم أترك العمل مع أن عليَّ بعض الديون ولم أتزوج بعد؟