للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شراء برامج كتب العلم غير الأصلية]

المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الملكية الفكرية والحقوق المعنوية

التاريخ ٢٢/٧/١٤٢٥هـ

السؤال

بعض البرامج وضع فيه قسم بالله على أن النسخة أصلية، ووضعوا القسم على الزر التي لا بد من الضغط عليه إذا أردنا مواصلة عملية تثبيت البرامج.. ما موقفنا من هذا؟ مع العلم أن النسخ الأصلية من البرامج معدومة تماماً عندنا أمثال برامج كتب الحديث، والبرامج الإسلامية الأخرى المفيدة للباحثين، هذا ولكم جزيل الشكر.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

برامج الحاسب الآلي تعب فيها أصحابها وأنفقوا فيها الأموال، وهي حق لهم ولا يجوز التعدي عليها، بل الواجب تشجيع برمجة العلوم الشرعية لا السطو عليها، وقد قال سبحانه: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" [البقرة: ١٨٨] .

وديننا يأمرنا بالمحافظة على الحقوق والوفاء بالعهود، ويأنف من السلب والسطو على جهود الآخرين، فلا يجوز إلا شراء النسخ الأصلية أو استئذان أصحابها، وهذا الذي يوافق كليات الدين وقواعده.

فإذا لم يتيسر شراء البرامج الأصلية فالكتب موجودة، ولنفترض أن البرامج لم تبرمج، وإذا قام كل منا بما يجب عليه من طلب وشراء النسخ الأصلية فإنها ستوجد، وسيتشجع المبرمجون على الإبداع والابتكار مما يعود في النهاية على طلبة العلم والباحثين بالنفع، وفي المقابل إذا اخترقت البرامج الشرعية وخسر المبرمجون فإنهم لا يتشجعون في خدمتها، بل ربما تحولوا إلى غيرها، فطلبة العلم الشرعي هم أولى من يقدر الجهد والابتكار.

نسأل الله -تعالى- لإخواننا كل خير، وأن يوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>