للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معنى صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم]

المجيب عمر بن عبد الله المقبل

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٠/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

يقول الله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا".

سؤالي هو: لماذا يصلي الله -عز وجل- على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-؟ وكيف يصلي عليه؟ ولماذا أمرنا بالصلاة عليه مع التسليم؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فأما لماذا يصلي الله -سبحانه وتعالى- على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فكان الأولى على الأخت السائلة وفقها الله أن تطرح السؤال بقولها: ما الحكمة من صلاة الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم.

والجواب عن ذلك ظاهر، فإن هذا من بيان مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ربه، وعظيم منزلته، وعلو قدره، ومعنى صلاته عليه هو: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما قال أبو العالية الرياحي -رحمه الله-.

وأما لماذا نصلي عليه نحن، فينبغي أن نعلم أن صلاتنا عليه هي: طلبنا من الله تعالى أن يصلي عليه، أي يثني عليه، ويزيد في تشريفه وتكريمه، ونحن بهذا نؤدي أقل القليل من حقه العظيم علينا صلوات الله وسلامه عليه.

وأوصي الأخت السائلة بالرجوع إلى ما كتبه الإمام ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام) ، وخاصة في الباب الخامس، فقد ذكر أربعين ثمرة من ثمرات الصلاة والسلام عليه، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار، وما ذكره الذاكرون الأبرار، وغفل عن ذكره الغافلون والفجار، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>