للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رد السلام على المرأة!]

المجيب عبد الرحمن بن إبراهيم العثمان

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٩/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

هل رد التحية إذا كانت من النساء الأجنبيات واجب؟ وهل الأمر بالرد عام في قوله تعالى: "وإذا حيِّيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا".

نرجو أن توضحوا لنا، حيث تلقي علينا بعض الأخوات السلام، ونتحرج من الرد كثيراً.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فرد تحية المسلمة واجب؛ لقوله تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" [النساء:٨٦] ، مع مراعاة حسن الرد، وعدم الخضوع فيه أو المصانعة مع من تخضع فيه.

وأما التسليم على النساء ابتداء فهو جائز إلا الشابات منهن مخافة الفتنة من مكالمتهن بنزغة شيطان أو خائنة عين، فإن أمنت الفتنة فلا بأس؛ لما رواه أبو داود (٥٢٠٤) ، وابن ماجه (٣٧٠١) عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- قالت: مرَّ علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- في نسوة فسلم علينا.

وأخرج البخاري (٦٢٤٨) عن سهل بن سعد، قال: كنا نفرح يوم الجمعة، قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة - نخل بالمدينة - فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في قدر وتكركر - أي تطحن - حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا ونسلم عليها فتقدمه إلينا فنفرح من أجله. وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>