لدي مشكلة زوجية، أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، عشت مع زوجي سنة ونصف، والباقي في بيت أهلي، ذهبت بسبب: أولا: ولادتي لطفلي، وثانياً: علمت بأنه متزوج عليَّ من امرأة كان يحبها، وأنا لا أعرف بهذه القصة، ثم سامحته، ولكن كنت معه الزوجة الصالحة المطيعة لزوجها، وكنت أهتم بلبسي وأناقتي، أحس أنه كان يحبني بشكلي فقط، وجاء مرتين ليأخذني من بيت أهلي ولكن والدي رفض، يريد بأن يأتي معه إخوانه؛ ليكونوا شهوداً على كلامه بالمحافظة علي، ويطمئن علي معه، والآن رافض المجيء مرة ثالثة، قال: تريدين العيش معي سوف آخذك من عند المنزل ولا أدخل البيت، وأنا الآن محتارة، ماذا أفعل، أريد أن أرضي أهلي وزوجي وابني، ولكن فكرت بأن أحل المشكلة بالصلح في المحكمة، أخاف أن يرفض وتكون النتيجة الطلاق، ولكن لا أريد هذا، أريد الصلح. ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني شكراً لكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة: لقد وقعت في مأزق فعلاً عندما تركت الأمور تسير إلى طريق مسدود - بدون تدخل منك منذ البداية- فيتصلب كل طرف برأيه، وخاصة أنك تريدين الصلح، وقبل أن نقترح ما يمكن عمله، أود منك في البداية: أن تطيلي التفكير وتقومي بعمل موازنة، بل ورسم جدول إن تيسر بالإيجابيات في زوجك والسلبيات، ومدى المناسبة لك، وركِّزي كثيراً على مدى محافظته على الفرائض الدينية وخاصة الصلاة، وأيضاً معرفة الأسباب التي تجعلك راغبة في الصلح بدون ضوابط رغم هذه الفترة، ثم استخيري وأكثري من الدعاء بالسداد والتوفيق.
عزيزتي:
١- صارحي والدك بحقيقة رغبتك في الرجوع إلى زوجك، وحاجتك أنت وطفلك إلى حياة مستقرة مع زوجك، وأن خيار الطلاق أو التشدد في الرجوع لا يناسبك، وإن صعُب عليك القيام بهذا فاختاري من المقربين لوالدك من يقوم عنك بالمهمة، فإذا نجحت مساعيك في ذلك عليك بالمرحلة الثانية.
٢- رتبي أفكارك واختاري أهم الموضوعات الأساسية في مشكلتك مع زوجك، واعقدي معه جلسة مصارحة - بحزم وحنان- أنني راغبة في العودة، وأنه ينبغي أن تقدِّر موقف والدي، وإذا كنت ترى أنك تنازلت مرتين فلقد تنازلت ثلاث سنوات، وحتى نبني بيتنا ونجمع شملنا مع طفلنا نبدأ صفحة جديدة.... ثم تخبريه بما استطعت الوصول إليه مع والدك.
٣- هذه نصائح عامة، ومعلوم -يا أختي الفاضلة- أن المشكلات الزوجية تحتاج إلى تفصيلات أوسع، وحلول دقيقة، فلذا أنصحك بالاتصال على إحدى الأخوات الداعيات؛ حتى تقف عن كثب على معرفة أبعاد مشكلتك لعلها تنفعك بنصيحة مباشرة. وأسأل الله -تعالى- أن يسعدك وأن يجمع شملك بزوجك وطفلك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.