قرأت عن ردم وسد ذي القرنين اللذين ردم وسدَّ بهما على أمم يأجوج ومأجوج، وعلمت أنه مما يلي أرمينيا وأذربيجان، أي في جبال القوقاز التي تقع بين بحر قزوين شرقاً، والبحر الأسود غرباً، فهل ما قرأتُه صحيحٌ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فتبين الآيات القرآنية التي تصف قصة ذي القرنين بأنه اتجه إلى بلاد مطلع الشمس، ثم إلى بلاد ما بين السدين، حيث إن بلاد بين السدين هي بلاد الصين.
ومطلع الشمس المتمثل اليوم بجمهورية (كير يباتي) والجزر التي حولها في المحيط الهادي؛ ففيها الشمس تطلع وتغرب، ولكنها لا تشرق مصداقاً لقوله تعالى:"حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ"[الكهف:٩٠] .
إن القوم الذين طلبوا من ذي القرنين بناء السد لهم، هم صينيون، وأن الردم على الأرجح في منطقة (خيان) وبالذات في مدينة (جنج جو) في الجزء الأوسط من الصين، والردم الذي بناه ذو القرنين كان أول ردم في الصين في عهد ملوك أسرة شانغ في الفترة (١٣٠٠-١١٥٠ ق. م) ، والدليل على ذلك أن نطق عبارة يأجوج ومأجوج باللغة العربية تتطابق تماماً مع نطق هذه العبارة الصينية وفقاً للهجة سكان وسط وشمال الصين، وأن يأجوج ومأجوج هي عبارة باللغة الصينية.
أما بنو "مأجوج" أي سكان قارة الخيل، فإن سكان (منغوليا) يأتون على رأس قائمة هؤلاء الناس، وهم نفس القوم الذين يطلق عليهم اسم شعب الخيل (HOAS PELE) .
أما النطاق الجغرافي، فإن كثيراً من الشعوب التي تقع ضمن النطاق الجغرافي في الشعوب التي تسكن بجورجيا، أرمينينا، تركمنستان طاجكستان، قيرقيزيا، كازاخستان هي ضمن الشعوب الماجوجية، وأخيراً فإن عبارة "يأجوج ومأجوج" تعني سكان قارة آسيا، وسكان قارة الخيل. والله أعلم.