للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يكره وصفه بالوهابي]

المجيب سعد الرعوجي

مرشد طلابي بثانوية الأمير عبد الإله.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/اخرى

التاريخ ٢١/١٢/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكره أن يلمزنا الناس بقولهم (الوهابية) وقولهم: إننا نكفِّر المسلمين، ولا أعرف هل فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب شيئاً مخالف للقرآن والسنة المطهرة، ولماذا يلمزوننا بهذا الوصف مع أنني لا أحبه؟ أرجو الإيضاح. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الأخ الكريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع (الإسلام اليوم) .

الشيخ / محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- من العلماء المصلحين الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في محاربة كثير من البدع والشوائب والشركيات التي لحقت بالإسلام في عصور ضعفه، وهو عَلم من أعلام هذه الأمة أسأل الله أن يجمعنا وإياه في دار الجنان، أما قولهم: إننا نكفِّر المسلمين، أو أن الشيخ -رحمه الله- قد فعل ذلك فاعلم أن ذلك من الافتراء والتزوير ولا غرابة في ذلك، فالشيخ/ محمد -رحمه الله- قد واجه حملة عنيفة في زمانه من بعض علماء عصره ومن كثير من عوام المسلمين؛ وذلك لجهل هؤلاء أو الحسد لدى بعضهم، أو الجهل بآداب الاختلاف.

عموماً لا زالت هذه الحملة سارية المفعول حتى الآن؛ لأسباب مختلفة ومتعددة لا يسع المجال لذكرها، ولكن أذكرك بأن هذه الدعوة (وليست مذهباً كما يقولون) هي دعوة إصلاحية كان لها أثر كبير في الجزيرة العربية خاصة، وفي عموم بلاد المسلمين، وما نرى الآن -ولله الحمد- من انتشار مظاهر الصحوة ما هي إلا أثر من آثارها.

وأبناؤها اليوم -ولله الحمد- هم من يقفون غصة في حلوق أعداء الإسلام من كفرة وعلمانية ومذاهب فاسدة باطلة.

وهم يجتهدون في نشر الدين الإسلامي الصحيح السليم من الشوائب والأكدار في مختلف بقاع الأرض.

وفيهم من يقدَّم أمواله ونفسه في سبيل رفعة هذا الدين ولله الحمد؛ لذا أخي المفترض عليك أن تفتخر بذلك، وليس أن تهتز أو تخجل، فلا يعيب الشيخ ولا دعوته أن يظهر من أساؤوا تطبيق دعوته أو فهموها فهماً خاطئاً.

عليك -أخي الكريم- أن ترفع رأسك عالياً في زمن الذلة والخوار والضعف والهوان والبعد عن دين الله المستقيم.

أسأل الله أن يغفر للشيخ/ محمد مغفرة واسعة، وأن يعيننا على أن نلعب دوره في الإصلاح والتوجيه والإرشاد والدعوة إلى الله تعالى.

والله الموفق،،،

<<  <  ج: ص:  >  >>