إمام مسجدنا يصلي في العشر الأواخر من رمضان ركعتين في التراويح وثلاث في صلاة القيام؛ استناداً لحديث عائشة -رضي الله عنها-. ما رأيكم في هذا العمل؟.
الجواب
الحمد لله.
حديث عائشة - رضي الله عنها- تقول فيه ما جاء في صحيح البخاري (١١٤٧) ، ومسلم (٧٣٨) : "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، فقالت عائشة - رضي الله عنها-: (فقلت: يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟) ، فقال: "يا عائشة: إن عيني تنامان ولا ينام قلبي"، هذا هو حديث عائشة - رضي الله عنها- كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلي ثماني ركعات بتؤده، وخشوع، وقد أمره الله -تعالى- أن يقوم نصف الليل، فهو يقومه بثماني ركعات، حتى تورمت قدماه، فإذا كان الإمام يصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم-، فهذا شيء طيب، والتراويح قيام ليل فليس فيها شيء محدّد، فما عمله الإنسان فهو فيه مأجور، وكلما كان العمل أكثر، كان أكثر أجراً، والناس الآن يصلون ثماني ركعات بساعة أو نصف ساعة، هم مأجورون قدر الساعة أو قدر نصف الساعة، لكن ليست هذه صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أما الثلاث التي كان يصليها النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي بعد الثمان. والله أعلم.