كيف يصلي المأموم خلف الإمام إذا كان فرداً واحداً؟ هل يكون على خط واحد أم يبتعد عنه قليلاً؟
الجواب
المأموم مع الإمام إذا كان فرداً واحداً فإنه يكون عن يمين الإمام، لما روى جابر، وابن عباس - رضي الله عنهم- قالا:"قام النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل فقمت ووقفت عن يساره فأخذ بذؤابتي فأدارني عن يمينه" متفق عليه البخاري (٥٩١٩) ، ومسلم (٧٦٣) ، فحينئذ فلا يقف خلفه ولا عن يساره، وإنما يكون عن يمينه محاذياً له ولا يبتعد عنه، وإذا كانوا جماعة فإنهم يكونون وراءه، وإذا كانت امرأة واحدة فإنها تكون خلفه أيضاً وهي وحدها، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم:"أخروهن من حيث أخرهن الله" المعجم الكبير (٩/٢٩٥) ، و (٩٤٨٤) قال محققه صححه الحافظ في الفتح (١/٤٠٠) ، ولما روى أنس - رضي الله عنه- "أن رسول الله - صلى الله عليه وسل- صلى به وبأمه أو خالته قال أنس: فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا"، رواه مسلم (٦٦٠) ، والله أعلم.