التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ استشارات نفسية وتربوية/وساوس قهرية
التاريخ ٢١/٠٨/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
فضيلة الشيخ: أنا أستغفر الله كثيراً وأتوب إليه من الذنوب والمعاصي، ودائما يأتيني شعور أن الله لن يغفر لي، ولن يوفقني في حياتي، خصوصاً مع تكرار الذنب، ماذا أفعل كي يرضى الله عني ويغفر لي؟ وكيف أعرف أن الله قبل توبتي؟. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت السائلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن هذا الذي يأتيكِ من الشعور بأن الله لن يغفر لكِ، إنما هو من وساوس الشيطان لكي يجعلكِ تكفين عن الاستغفار والتوبة، فلا تلتفتي إليه، واستمري في الاستغفار والتوبة، واعلمي أن الله - تبارك وتعالى- يغفر للعبد ما دام العبد يستغفره مهما بلغت ذنوبه كثرة، ما دام العبد صادقاً في الندم على ما فعل من ذنوب، راجياً عفو ربه، مقبلاً عليه غير معرض عنه، وتعلمين أن الله قد قبل توبتك بأن يوفقك لمزيد من التوبة والاستغفار والعمل الصالح، وسوف تزول تلك الوساوس بعد فترة، وسرعة زوالها منوطة بمدى ثقتك بالله - عز وجل- فكلما كانت ثقتك أكبر زالت تلك الوساوس أسرع. والله يعصمنا وإياكم من وساس الشياطين، إنه سميع مجيب، والحكم لله رب العالمين.