التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ ٩/٨/١٤٢٤هـ
السؤال
ما حكم من يعمل في مجال يقوم فيه بالإشراف وحضور الملتقيات والندوات الأدبية التي يلقى ويقرض فيها الشعر بكل أنواعه (الديني، والوطني. والسياسي. والاجتماعي. والحب. والغناء العاطفي) هل عمله حرام؟
الجواب
الحكم على هذا العمل وغيره ينبني على معرفة حقيقته وما يدور فيه، وما تتضمنه الأشعار مما يدور في هذه الملتقيات، فإن كان ما يدور فيها لا يخرج عن المعاني النبيلة والشريفة، أو ما جرت العادة به في التغزل العفيف الذي يتداول مثله العلماء والشرفاء، ولا يدعى فيها إلى الباطل أو لمنكر، أو كان ذلك هو الأغلب على هذه المنتديات، فالأصل الجواز والإباحة، وإن كان يدور فيها - كله أو أغلبه - ويدعو إلى ذلك أو يقره، أو فيه فحش في الكلام لا يقبل فلا يجوز، والشعر - كما هو معلوم - كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، وليس في ذات الشعر محذور، فقد كان أتقى الناس لربه - صلى الله عليه وسلم - يستمع إلى الشعر، ويعجب بجيده، بل وله من الشعراء من كانوا ينافحون عن الإسلام بشعرهم، كحسان، وابن أبي رواحة وغيرهم - رضي الله عنهم - وما زال للشعر مجالاً عند أهل العلم فقد نظموه في التصنيف والرد على المخالف، والله أعلم.